08 أكتوبر 2025
تسجيلمع بداية المرحلة الثانية من مراحل الفتح التدريجي في مكافحة وباء كوفيد 19 و دخولنا ولله الحمد في مرحلة انحسار الوباء في قطر.. بدأت تخرج لدينا سلوكيات غير محببة ولا نفضل أن تكون موجودة بيننا .. من تلك السلوكيات: اندفاع أعداد كبيرة من البشر إلى الشواطئ بشكل عشوائي مع عدم تقيد الكثير منهم بالإجراءات الاحترازية والتجمع بأعداد كبيرة وفي مجموعات متفرقة لم تشهدها البلاد مسبقا .. مثل هذا التصرف قد يؤثر على الصحة بشكل عام ويساعد على انتشار كورونا بشكل خاص .. نحن نعلم بأن مثل هذا الاندفاع له مبرراته القوية وأهمها الحرمان الذي عانوه لمدة امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر وكذلك لعدم وجود متنفس آخر وليس هناك مجال للسفر حتى لبعض المقيمين .. وهذا لا يعني أن نساهم في عودة انتشار المرض وإتاحة الفرصة للضغط على المرافق الصحية بعد أن حصلت على شيء من الانفراج وتنفس العاملون بها مشكورين الصعداء..ولا نريد تعطيل دورة الحياة وتأخير مراحل الانفتاح الأخرى .. مظهر آخر من السلوكيات المرفوضة هو وجود أنماط مختلفة من الرجال والنساء بملابس تخدش الحياء على تلك الشواطئ ومنها ما يقع بالقرب من المدن والقرى الصغيرة التي لم تتعود على كل ذلك الكم من الناس ولا الملابس التي يرتدونها .. ولقد رأيت ذلك بنفسي ..إحداهن عربية الجنسية تلبس (البكيني) دون مراعاة لأي شعور أو احترام لأهل البلد وفي وضح النهار.. والأمثلة عديدة .. ويحدث أيضًا في الأسواق والمجمعات التجارية لوجود العديد من الأجانب في فترة الصيف داخل البلد وارتدائهم ملابس غير محتشمة دون أي تقيد بالتعليمات ..سواء ما كتب على مداخل الأسواق أو ما عرفوه عن قطر قبل قدومهم إليها .. بأننا بلد متدين لا يسمح بمثل تلك الممارسات في الأماكن العامة ..من أمن العقوبة أساء الأدب .. في تصوري يجب أن تكون هناك متابعة للتقيد بالإجراءات الاحترازية على الشواطئ وكذلك منع من لا يلتزم بالملابس المحتشمة كان ذلك على الشواطئ أو بالمجمعات التجارية وغيرها من الأماكن العامة .. وفي هذا السياق يجب أن نهتم بالنظام والنظافة والمسؤولية وأتمنى أن يكون هناك منقذون للسباحة على الشواطئ حتى لا نفقد أحدا بعد عدة حالات تعرضت للغرق .. ومن السلوكيات المرفوضة عدم اهتمام البعض من مرضى كورونا أو المخالطين لهم حينما يتركون في حجر صحي منزلي ويخرجون منه ..علما بأن لديهم في تطبيق احتراز اللون الأحمر أو الرمادي ويدخلون المجمعات باللون الأخضر كصورة قديمة محفوظة في هواتفهم مستغلين عدم تدقيق المشرفين عليهم بفتح التطبيق أمامهم.. تلك الظواهر نرجو أن نكافحها في مجتمعنا بمسؤولية مشتركة وكذلك مسؤولية شخصية تعتمد على وعينا الثقافي وإيماننا العميق بديننا الإسلامي وعاداتنا وتقاليدنا الجميلة. [email protected]