15 سبتمبر 2025

تسجيل

ام معبد الخزاعيه

06 يوليو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أنها المرأه المضيافه البدويه التي لم تشهد شهرتها خيمتها لكن الله كتب لها هي أم معبد وأسمها عاتكه بنت خالد بن منقذ وأخت الصحابي الجليل حبيش بن خالد .هو صاحب الحديث عنها . بدأت شهرتها بين النساء عندما آتى الرسول عندها وهو في هجرته للمدينه . فهي بالأضافة لكرمها وجودها كانت فصيحه اللسان وهذه عادة البدو سجلت أجمل وصف للنبي لا يزال من أهم المراجع المحمديه عندما هم النبي بالهجره ومعه أبو بكر الصديق كانا قد استأجر رجلاً ماهراً بالطريق يسمى عبدالله ابن اريقط الليثي ومعهم عامرين مهيره مولى أبوبكر الصديق لخدمتهم ؛ وتحرك الركب الميمون داخل الصحراء يسرعون تارة ويباطأون تارة إلى أن وصلوا لخيمة أم معبد الخزاعيه في موضع بقديد قرب مكه .وفي الطريق والركب الميمون يسير فإذا هم أمام خيمة تجلس أمامها بدوية تبدو عليها القدة والصبر والجلد وهذه عادتها تجلس جلسة الكرماء تطعم وتسقي من يمر بها ؛ فلما دنوا منها سألوها لحماً وتمراً يشترونه منها ؛ فأبدت أسقها معتذرة بأن لاشئ لديها كما تعلمون أن هذه السنه مجدية والباديه شهباء في قحط شديد فنظر الرسول الكريم ﷺ إلى شاه في ركن الخيمه فقال لها ما هذه الشاه ؟ فقلت خلقها الوهن والجهد عن الغنم . فقال لها هل لي بأن أحلبها قالت بأبي أنت وأمي أن كان بها شئ فهي كما ترى فمسك بيده الشريفة ومسح على ضرعها وقال بسم الله ثم دعا وقال اللهم بارك لها في شاتها . ففاضت ودرت وطلب إناء يسع مجموعه فكان له ما أراد فشرب وشرب أصحابة وشربت أم معبد .يبدو أن لا مست نفسها نسمات الإيمان ؛ وبذلك ظهر عندما مريها فتيان من قريش كانوا يلاحقون النبي فسألوها عنه أن كان مر بها إنسان ؛ فعرفت وكانت ذكيه فطنه ، فقالت لم آرى شخص كهذا منذ عام ؛ وأستطاعت بذلك أن تحول وجهتهم ويتبعون طريق آخر .لقد عرفت بفصاحة اللسان وسحر الكلام ؛ رجع زوجها أبو معبد فوجد اللبن فأستغرب وهو يدري أن الشاه الموجوده لا حليب لها فقالت والله مرا بنا رجل مبارك ، وهو كذا وكذا فقال أخشى أن يكون صاحب قريش الذي يطلبونه فتيان قريش صفه لي ، فقد وصفة رجال كانوا يعرفون بعض الوحدت فوصفته بكلمات رائعة ساحره كأن السامع ينظر إليه فقالت : ظاهر الوضاءه – أبلج الوجه – حسن الخلق – لم تعيه ثجله – ولم تزربه صعله – وسيم قسيم – في عينه دعج – وفي أشقاره وطف – وفيصوته صحل – وفي عنقه مسطع – أحور أكحل – أنرج أقرن – شديد سواد الشعر أذا صمت علاه الوقار وإن تكلم علاه البهاء – أجمل الناس وأبهاهم من بعيد وأحسنهم وأجلاهم من قريب – حلو المنطق فصل لانزر ولا هزر كان منقطه خرزات نظم يتحدرن ربعه لا تفحمه عين من قصر ولا تنشؤه من طول غصن بين غصنين فهد أنضر الثلاثه منظراً وأحسنهم قدراً له رفقاء يحفون به إذا قال أستمعوا لقد له ، وإذا آمر تبادروا الآمره ، محقود محشود لا عابس ولا مفتد ؛ فقال أبو معبد والله هذا صاحب قريش ؛ لقد همهت أن أصحبه إذا وجدت إلى ذلك طريق . وهنا أختلفت الروايات أنها أسلمت على الفور قبل أن يغادر خيمتها ورواية آخرى تقول أنها وزوجها هاجورا للمدينه ثم أسلمت ومن الطرائف قيل لأم معبد أن وصفك ما أشيه به من سائر وصف الرجال فقالت اما علمتم أن نظر المرأه للرجل أشقى من نظر الرجل للرجل كما جاء رد علي بن أبي طالب أن النساء يصفن بأهوائهن فقال كرم الله وجه لا نساء ولا الرجال من أستطاع أن يصف النبي كما وصفته أم معبد .في عهد خلافة عمر بن الخطاب خرجن نساء النبي للحج فقالت رأيت يتقدم الركب عثمان بن عفان وليعد الناس عن نساء النبي وكذلك عبدالرحمن بن عوف في آخر الركب ليبعد الناس ولما نزلنا أستر عليهن بالشجر من كل ناحية .فقالت بكيت وقلت لهن ذكرت رسول الله ﷺ بهذا الموضع فبكين فعرفني وأكرمني ورحبن بي وقالن إذا أخرج آمير المؤمنين العطاء فأقدمي وأعطين كل واحده منهن خمسين ديناراً وكن سبعه .من أخبارها أيضا أنها عاشت إلى نهاية خلافة الخليفة عمر بن الخطاب ولم يحدد التاريخ ، تاريخ وفاتها ولكن ذكراها تبقى مع ذكر الهجرة او كلما ذكرت صفات النبي ﷺ رضي الله عنها وأرضاها .