13 سبتمبر 2025

تسجيل

حديث ساخن

06 يوليو 2014

سؤال: أيها المجتمع العربي المحكوم بقانونك الوضعي لماذا تؤرقني وقد حمتني كل دساتيرك؟! منْ منكما اللاحق فليَجُبّ السابق؟! لماذا أعطيتني حق الأشياء وحجبت عنّي آلية التنفيذ مُتذرعاً بالدين والشريعة والتقاليد؟! فذا الإسلام الحنيف أعطاني حرية الإرضاع أو حجبه إذا شئت وأنا لم أشأ.. وحق الإرث على أساس نصف الرجل كوني آنذاك لم أكن منتجة، وها أنذا الآن منتجة من أحدث وأكبر مخبر في البلاد حتى أصغر «مكدوسة» وحبة «كبة» في مطبخي!! لماذا لا تتحرك؟ وأنا التي مشيت مع الزمن لا خطوة خطوة بل عشرا عشرا وأنت لمّا تزل مكانك منذ مئات السنين. أعطاني الإسلام الحنيف الحق السياسي من أول يوم للدعوة فأول إنسان قُتل في سبيله هو امرأة «سمية» وها النساء يحضرن بيعتي العقبة الأولى والثانية حيث أن هاتين البيعتين تعدان بمثابة المؤتمر التأسيسي لقيام الدولة الإسلامية في يثرب. فكيف يُمكن أن أصدقك وقد سمح الدين للمرأة بأن تناضل وتُقتل وتُهاجر ولم يقل لها إلزمي بيتك، فوظيفتك هي إنجاب وتربية الأولاد والعناية بالبيت؟ أنت طبعاً لم تقل ذلك مباشرة ولكنك تُدخلنا في الدائرة الشيطانية التي لا يُمكن الخروج منها، فأنت أقدر على التلاعب والحنكة وقلب الموازين من مفاوض دولي في أروقة الأمم المتحدة.. لماذا تمشي الدنيا الى الأمام وأنت الى الوراء؟ مَنْ يمسك بقميصك ويجرّك خلفاً؟ من يتآمر عليك حتى لا تسرع الخطا؟ فالحيّة تغير جلدها والشجرة تغير أوراقها والطير تغير أوكارها والمفكّر يطور أفكاره .. ستقول لي إن النساء وصلن إلى مواقع القرار فلم لا يُحرّكن ساكناً ؟! طيب تعال لنحسبها معاً.. ماذا يفيد تمثيلنا في البرلمانات - وهي من أعلى النسب - ولا يُصّوَتُ لصالح أي تعديل يخصّنا؟!