19 سبتمبر 2025

تسجيل

المغرب العربي في صفقة القرن.. مخاض الاستبداد!

06 مايو 2019

ليبيا تحترق! الجزائر تنتفض! بعض المترشحين في انتخابات تونس»أدوا فريضة الزيارة الى الخلية الدحلانية الباريسية» ورجعوا معززين لا بسيارات مصفحة سبق أن رفضها الباجي قائد السبسي سنة 2014 بل بغنائم من نوع آخر! بل ولم يتردد سفير الإمارات في تشريف ندوة صحفية لحزب تونسي بحضوره في الصف الأول راعيا رسميا (سبنسور) وهي سابقة لا أعتقد أن معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961 تسمح بها. الجزائر تتظاهر بالملايين لفرض الحرية والقطع مع العهد القديم، وليبيا تعيش لحظات فارقة من تاريخها بحثا عن شرعية دولة معترف بها دوليا وأمميا، لكن صفقة القرن التي يرعاها كوشنر ونتنياهو تريد لليبيا وجهة مختلفة بعودة نظام عسكري (أي بقذافي مرسكل من نفس المدرسة) وتريد لتونس عودة استبداد ما قبل الثورة لكن بعد إجراء عمليات تجميل وتأنيث، وأنا أحترم كل من لا يدخل بيت الطاعة (الترامبية) كما فعلت قطر التي عاقبوها بالحصار. واقرأ معي ما جاء في افتتاحية صحيفتها (الشرق) يوم السبت 4 مايو الماضي: «لن يتحقق سلام في الشرق الأوسط إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وهذا ما تؤكده قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وليس مقبولا إهدار الحق الفلسطيني في صفقة القرن المشبوهة والتي تسقط حل الدولتين وتشرعن القدس عاصمة لإسرائيل وضم مستوطنات الضفة الغربية إلى الاحتلال على غرار مرتفعات الجولان السورية وهذا من شأنه إشعال التوتر، الأمر الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين. تخطئ الإدارة الأمريكية إذا اعتبرت تنفيذ «صفقة القرن» نقطة البداية للحل على نحو ما أعلنه صهر وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر فمن الواضح أن السياسة الأمريكية في المنطقة متخبطة، لأنها تحاول فرض حل أحادي الجانب على حساب الحقوق الفلسطينية كما أن هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع لا تمنح أي شرعية لهذه الصفقة التي تعني تصفية القضية الفلسطينية». وما دمنا في المغرب العربي ومحاولات جره الى صفقة القرن نسجل أن موقع «لوب لوغ» الأمريكي جاء فيه يوم السبت الماضي «أن التوتر بين المغرب والسعودية والإمارات يعود إلى حياد الرباط في الأزمة الخليجية من جهة ودعم ولي العهد السعودي لما يسمى بـ «صفقة القرن» من جهة أخرى ووفقا لتقرير الموقع فإن عددا من المصادر تداولت أخبارا عن الزيارة التي كان من المقرر أن يؤديها العاهل المغربي الملك محمد السادس للرياض في نهاية شهر أبريل إلا أن ذلك لم يحدث. وهو ما يؤكد تصاعد التوتر بين الحكومتين ويشير إلى الإلغاء المحتمل لهذه الزيارة في ظل تدهوّر العلاقات الثنائية بين البلدين منذ سنة 2017. وأشار موقع «عربي 21» إلى أن العلاقات السعودية المغربية دخلت منعطفا جديدا على خلفية الأزمة الخليجية فعلى الرغم من العلاقات الوثيقة التي تجمع المغرب بالسعودية كما رفضت الرباط الانضمام إلى دول الحصار. وأشار الموقع الأمريكي إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يزر الرباط خلال الجولة التي أداها إلى دول شمال إفريقيا في أعقاب جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وقبل بضعة أشهر اتُهمت المملكة العربية السعودية بممارسة الضغط ضد ملف ترشّح المغرب لاستضافة كأس العالم لسنة 2026 كما أعلن المغرب انسحابه من التحالف الإماراتي السعودي في اليمن في خضم تصاعد الانتقادات الدولية والمحلية. خلاصة القول أن نفس الأنظمة التي تحاصر قطر لمعاقبتها هي التي تروج لصفقة القرن والمرفوضة فلسطينيا كما صرح بذلك محمود عباس في مؤتمر قمة تونس وأن دول المغرب العربي مستهدفة اليوم بسبب عودة الطبعة الثانية من الربيع العربي سنة 2019 في الجزائر وليبيا والسودان مما أقض مضاجع مؤيدي الصفقة المشبوهة فاستعملوا الحيلة في الجزائر وتونس والمغرب واستعملوا القصف في فلسطين واستعملوا السلاح في ليبيا، لكني أذكرهم فقط بحكمة قالها أبو التاريخ (هيرودوت) وهي: إن تيار التاريخ مثل تيار النهر الجارف ويا ويل من يقف بغباء ضده فمصيره الانجراف القوي نحو حتفه». مع العلم أني شخصيا أنال نصيبي من التهديد والبروفيلات المزيفة والفيديوهات المشوهة (من قبيل قطريليكس وموقع اسمه الدار) والذباب الالكتروني ونسي من يهددني أني منذ 1986 الى 2006 تعرضت الى هجومات الصحف الصفراء تقطع عرضي وتأكل لحمي حيا ولدي اليوم ما يملأ شاحنتين من القصاصات التي تبخر كاتبوها ومروجوها وأخفوا وجوههم يلاحقهم العار ونصرني الله ونصر الحق سبحانه العدل المنتقم الجبار. [email protected]