لعبة الصغار

أنت كبير .. أو أنت صغير .. كل ساعة وساعة .. يتغير الدور من الكبير إلى الصغير .. لعبة كومبارس .. هي محببة عند البعض باعتبارها تسلية .. كل منهم يحاول يصير كبير .. ليس الكبير بالوزن .. إنما بالمظهر .. هؤلاء يتظاهرون في " النفخة "و الكذبة والمواقف السطحية .. هي بداية الحكاية لفيلم طويل عريض ومملل ..!!.العرض يوميا في الكثير من الوزارات .. يظهر الشخص وكأنه " بـيوزع معاشات " نافخ نفسه .. سواء كانت وظيفته كبيرة والا متواضعة .. أو يكون شخص في الأصل تابع " لمسؤول كبير " .. شخصية فاضية لايفتح فهمه .. مطلقا .. إنما نظرته كـ " شرارة " .. ربما يحاول يخوف " الموظفين والموظفات.. حتى يعرفونه أنه شخص " أقشر " !!.و" الأقشر " اسم في مفهومنا الشعبي .. مثل هذه الشخصبة قد تجدها في بعض الوزرات .. ويصر على وضع " قوانين خاصة به " ضد الآخرين من الموظفين بضرورة التقيد بها دون مخالفتها .. فمن قوانينه ممنوع الاقتراب منه .. المكتب مقفول " مغلق " .. والمواعيد بالدور .. ليبقى بعيدا عن شكاوى الموظفين " الغلابة " لتبقى الفجوة بعيدة .. حتى يصبح التباعد دلالة مفتوحة كما يريد هؤلاء .. وللأسف دون أن يكون هناك قانون فاصل ضد ألعاب الصغار لكي لا يبقى التواصل بين الموظف والمسؤول " شبه مستحيل!!.هناك " حجر عثرة " وهناك عراقيل ..وهناك تصرفات البعض لا يرغب أن تأتي لمقابلة المسؤول مباشرة .. لابد أن يشرح له ويسمع ماذا تريد " وأسباب المقابلة " طبيعة البعض " حشري " يريد أن يعرف كل شيء .. حتى يقدم لك الأعذار " الكاذبة " ويمنعك من الوصول إلى المسؤول .. مثل هذه الصورة قد تحدث مع الكثير .. مجرد " لقافة " وإصرار من البعض ليكون واقعا كـ " حجر عثرة " أمام المواطن .. أما سلوكياتهم مع الغير " كل الأبواب " مشرعة " ولهم الاحترام والتقدير .. ليه .. لأنه مش مواطن !!.هي التصرفات الكبيرة لأشخاص " صغار " طابعهم الأنانية ..حينما يتحولون لأشكال لشخصيات كرتونية واهمة .. إنهم يملكون القرار ..وفي يدهم كل شيء .. لكي يبحث الموظفون منهم على " الرضا " وإذا حصل الموظف على هذه الورقة المهمة .. زال من أمامه الكثير من المعوقات .. هناك من يتصور أنه في يوم من الأيام " سيصبح شخصية مهمة " لا ينقصه إلا لبس " البشت " لتكمل التمثيلية.. ليتفرج عليه الموظفون وتعليقاتهم الساخرة !!.. فمتى هؤلاء الصغار يستمرون باللعب على أعصاب المواطنين !!. آخر كلام: إذا اختلفت مع شخص حول موضوع بسيط جدا .. ضمر لك الشر والعداوة .. حقا عادة سيئة فيهم .. !!.