19 سبتمبر 2025

تسجيل

الهروب الكبير..!

06 مايو 2012

* تصيبني حالة من الذهول والاستغراب وتقفز في رأسي علامات الاستفهام عندما أشاهد جماهير أحد أنديتنا العريقة تهرب من الملعب عندما يكون فريق ناديهم خسران..! وهذا تصرف غير حميد ولا يمت للرياضة بأي صلة وخاصة لعبة كرة القدم. والمتعارف عليه في الوسط الرياضي أنه عندما يكون الفريق تحت وطأة الهزيمة في المباراة يكون في أشد الحاجة لجماهيره لتشجعه وتشد من أزره وتسانده لا أن تهرب من أقرب باب وتترك فريقها تتجاذبه الأضواء والأمواج والرياح العاصفة. فمتى تعي جماهيرنا الرياضية دورها الحقيقي في ملاعبنا لكرة القدم وغيرها من الألعاب الرياضية؟ فهروب الجماهير عندما يكون فريقها مهزوماً من الملعب دليل على يأس هذه الجماهير وفقدانها الثقة في فريقها وعدم تقبل الخسارة بروح رياضية.. فمن غير المعقول أن نرى فريقاً يفوز بكل المباريات التي يخوضها في الدوري المحلي، فلابد أن تصادفه الخسارة أو التعادل أو الفوز. وهناك بعض الأمور التي تقف في وجه الفريق وتحرمه من الفوز في بعض المباريات وخسارة أخرى. * قد تكون هناك إصابات أبعدت بعض نجوم الفريق عن المشاركة في بعض المباريات وهذا لا شك سيؤثر على أداء الفريق الجماعي والتكتيكي. * قد يكون وراء الخسارة إيقاف بعض اللاعبين من قبل لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم. * قد يكون وراء الخسائر التي يمنى بها الفريق مدرب لا يعرف امكانيات اللاعبين ولا تكون عنده سرعة بديهة وقراءة ما يحدث في الملعب. * وقد يكون وراء الهزائم مدير فريق متعنِّت لا يجيد فن التعامل مع اللاعبين أو مع الطاقم الفني للفريق ولا يعرف كيف يبث الروح القتالية في اللاعبين وإشعال فتيل الحماس وعدم اليأس. * وقد يكون هناك مجلس إدارة أهمل الفريق ولم يقف معه في الأزمات التي عليه حلُّها بل انقلب هذا المجلس إلى أزمة في حد ذاته تثقل كاهل الفريق. فيجب أن تفهم جماهيرنا الحبيبة أن فريقها في أشد الحاجة لها عندما يواجه الهزيمة وليس عند الفوز فقط.. وصدق القائل: لا تيأسوا إذا كَبَوتم مَرَّةً إن النجاحَ حليفُ كُلِّ مُثابِرِ وسلامتكم...