08 أكتوبر 2025

تسجيل

الهلع من كورونا

06 أبريل 2020

إلى متى يجب الهلع من كورونا ؟ نحن ولله الحمد نثق في دولتنا وأنها تعمل كل ما في وسعها لراحتنا والاهتمام بنا.. لن أتحدث عما فعلته الدولة وتفعله من أجلنا .. فذلك شيء كبير يصعب أن نحصيه أو نقدره .. فلهم منا كل الشكر والتقدير .. وإذا أردنا أن نشكرها حقًا علينا ان نلتزم منازلنا ولا نتذمر من ذلك وكأنه نهاية العالم ..!. لقد اصبح المرض يزداد وينتشر بشكل اكبر في مجتمعنا ..ولا يزال البعض لا يريد ان يلتزم بالبيت ويسترق الطلعة بحجة ودون حجة ..!!. في الماضي كانت النساء تقر في بيوتهن ولا يخرجن أبدا .. والآن نرى بعض الفتيات يردن الخروج للكافيهات وأنهن انحرمن من ذلك .. !! . كان الرجال لولا السعي على رزقهن لم يخرجوا من اماكنهم ... والآن ولله الحمد الدولة تضمن لنا رواتبنا بعملنا عن بعد ..فلماذا التذمر من الراحة والإجازة المفتوحة ؟ ولو بشكل مؤقت بعدها يمكننا ان نمارس حياتنا على طبيعتها المعتادة.. اصبح البعض يهلع من المرض ويصاب بالوسواس والذي هو بنفسه مرض يصعب الشفاء منه .. نحن كمسلمين متوكلون على الله ونأخذ بالأسباب .. ليس من المفترض ان نترك للخوف مجالا الى انفسنا .. هذه الفترة فرصة لمراجعة النفس والالتزام بتعاليم ديننا الحنيف والاهتمام على غرس تلك التعاليم في ابنائنا وتعليمهم القرآن والأحاديث النبوية .. وعدم نشر الشائعات وترديدها دون علم او تحرٍّ .. يصعب على البعض تمييز الاخبار واذا كانت اشاعة او لا.. وبحكم تخصصي اقول لكم بأن الاشاعة هي نشر اخبار كاذبة ...ولأتاكد منها.. يجب أن اشك في كل خبر وأسأل نفسي الكثير من الاسئلة ... من كاتب الخبر وما هو مصدره ..؟. أبحث عن مسمى الجهة الرسمية التي أصدرت الخبر واذهب الى موقعها الرسمي وأتأكد من ذلك .. ادقق في الصور فقد تكون مركبة وقد تركب عليها عبارات او أصوات .. هناك العديد من البرامج التي تعطيك تاريخ نشر الصور او الفيديوهات.. ودائما خذ الخبر ممن تثق بمعلوماته من الاشخاص والمصادر الرسمية الصحيحة . سيقول قائل ولماذا اساسا انا انشر اي خبر ؟. الجواب ..لأن الخبر قد يستهويك ولا تستطع ان تمسك نفسك عنه كأخبار حديث الساعة..على سبيل المثال : " لقد تم ايجاد علاج قاطع لمرض كورونا وقد أعلن عنه الرئيس الأمريكي قبل قليل .." ويضع لك صورة لأي دواء لتصديق الخبر .. فأنت كشخص طبيعي غير ملم بمبادئ التربية الاعلامية تصدق الخبر وتنشره.. هنا تكون قد نشرت اشاعة وقد تعرض نفسك لمساءلة قانونية.. كذلك أعطيت فكرة للآخرين بعدم مصداقيتك.. ما هدف الذين يضعون اخبارا غير صحيحة ؟. الهدف الاول بلبلة في المجتمعات وقد تقوم بها حكومات ويصعب عليك تتأكد من المصداقية لحبكتها وإتقانها في النشر . الهدف الثاني مكاسب مالية كبيرة. الهدف الثالث تستفيد بعض شركات الاتصال من تنقل الأخبار والرسائل الاعلامية وان كانت غير صحيحة لتشغيل النت لأكبر شريحة ممكنة.. نصل الى نتيجة يجب ان يكون لديك شكوك لأي خبر او رسالة اعلامية قبل نشرها .. بذلك نبتعد عن نشر كثير من الإشاعات وان نقلل هلعنا من كورونا وغيره من الامراض..ونسأل الله الدعاء بأن يكشف عنا الوباء ونستقبل شهر رمضان بإذنه تعالى بكل خير ومحبة . [email protected]