19 سبتمبر 2025

تسجيل

أنا غَرسك وصدقتك الجارية!

06 أبريل 2019

قد أُزعجك يومًا، وأُهدر وقتك معي، وأبعثرُ خُطةَ منهجِك التي لا تحتمل التَّأخير، وأذكرُ أيضا أنّي انتحلتُ شخصيةَ الأشباحِ الكرتونيةِ مرةً وكانت لديك القدرة الكافية لتجاهلي حِفاظًا على الوقت، أنا أجزم تمامًا وأعترف بأنّي كائنٌ يجلبُ المتاعبَ بطريقةٍ كارثيةٍ في الفصل الدِّراسي، وأعلم أيضا بأنّك متورطٌ معي!. يبدو أنك لم تلاحظ هالة الخوفِ التي تُحيطني، ولا تلك الآثار التي غزت ملامحي، أو جزمًا أنك لم تنتبه بأنّي أعشقُ الحركة! عُذرًا فأنا لا أستطيعُ استيعابك إلا باللّعبِ وتحريك جسدي طوال الوقت لأنّ مساحة الكرسيّ تؤرقني.. لذا أرجوك لا تُكبلني!. أنا لستُ سيئًا كما تظن على الاطلاق، ولكنّي مختلفٌ عن البقيةِ، وأعتقد أنّ البقيةَ أيضا مختلفون، لكلّ منا نسخته الخاصة، وطريقته المختلفة في فَهم الأمور والمعلوماتِ التي تنشرها بيننا، وصدقني جميعنا نتوقُ إلى حبِ مادتك التي تُتقنها ببراعةٍ، ولكن أين السَّبيل! فأنت ما زلت مُصرًّا على عرضِها بوسائل لا تَشدّني، وحينما تشدّني إليك تشترطُ أن أفهمك بنمط واحدٍ!. مُعلمي أعلمُ أنّك تَبذل جهدًا جبَّارًا لتُلّخصَ مادتك العلمية بشكلٍ ناجحٍ، ولكنّي أرجوك أن تُعيرنا انتباهًا وتتقبلنا باختلافاتنا، عاملنا برفق فالرِّفق وسيلة فعّالة لتّسهيل العملية التّعليميةِ بيننا، كما أنّهُ يعملُ على تمدد الشَّرايين وانخفاضٍ في ضغط الدّم، ويبطئ الشّيخوخة المُرهِقة وهناك الكثير من الخيرِ المُتعلق بممارسة الرّفق!. أرجوك مُعلمي خذ بيدي، دُلني على مفاتيح النّجاحِ والتّفوقِ بحبٍ وشغف، فسنوات عمري الطّويلة بين يديك، زينها من فضلك! وأعدك بأن كل خيرٍ تُقدمه لنا سيعود إليك.