19 سبتمبر 2025

تسجيل

حرائق المعارضة وإنجازات الرئيس

06 مارس 2013

رغم الحرائق التي تشعلها المعارضة المصرية في عدد من المدن من أجل عرقلة الرئيس مرسي عن تحقيق أي إنجاز يمكن أن يزيد شعبيته في الشارع المصري، إلا أن الرئيس وحكومته استطاعا أن يحققا عددا من الإنجازات المهمة خلال الشهور الماضية، منذ توليه السلطة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. على المستوى الداخلي، هناك العديد من المشروعات التي تبناها الرئيس، وتمس حياة المواطنين بشكل مباشر، لعل أبرزها مشروع الخبز الذي تقوم بتنفيذه وزارة التموين التي استطاعت إنجازه في عدد من المحافظات، وتستعد لتنفيذه في باقي المحافظات، بحيث تنتهي منه مع نهاية العام الجاري. ويقوم هذا المشروع على سياسة تحرير الدقيق من خلال تقديمه إلى المخابز بسعره الحقيقي وليس المدعوم، كما كان يحدث في الماضي، ثم شراء الخبز من هذه المخابز بسعر عال يصل إلى ستة أضعاف السعر، الذي يباع به إلى المواطن، شريطة أن يتمتع هذا الخبز بكل مواصفات الجودة العالية. وفضلا عن الجودة العالية للخبز التي شعر بها المواطن في المحافظات التي تم تنفيذ المشروع بها، فإن سهولة الحصول عليه كانت من المميزات التي حققها المشروع، فأدى بذلك إلى القضاء على طوابير الخبز التي كنا نراها في الماضي. هناك أيضا قضية أنابيب البوتاجاز التي كانت تمثل أزمة مستعصية قبل الثورة وبعدها، بسبب النقص الشديد الذي كان يعاني منه السوق والذي كان يؤدي إلى ارتفاع سعر الأنبوبة إلى أكثر من مائة جنيه في حين أن سعرها الذي تبيعه الحكومة لم يكن يزيد على أربعة جنيهات. وقد استطاعت الحكومة القضاء تماما على هذه الأزمة، وأصبحت أنبوبة البوتاجاز في متناول جميع المواطنين وبسعر منخفض للغاية، وذلك بفضل مشروع توزيع الأنابيب بالبطاقة الذكية في عدد من المحافظات، فضلا عن الجهد الأمني الذي تم بذله للقضاء على مافيا الأنابيب التي كانت تبيعها في السوق السوداء بأسعار عالية. ويرتبط بهذا، الجهود التي تبذلها الحكومة حاليا للقضاء على أزمة بنزين السيارات التي تحدث بسبب سرقة البنزين وبيعه في السوق السوداء بأسعار عالية لتحقيق أرباح طائلة. وقد نجحت هذه الجهود حتى الآن في القضاء على الكثير من مافيا البنزين، مع ضخ كميات كبيرة منه تفوق حاجة السوق من أجل القضاء على هذه الأزمة. وتستعد الحكومة لتنفيذ فكرة الكروت الذكية التي سيستخدمها أصحاب السيارات للحصول على البنزين بما يؤدي إلى منع عملية سرقته. هناك أيضا المشروعات الخاصة بالقضاء على البطالة وهي كثيرة ومتنوعة، فتشمل مثلا مشروع إصلاح الأراضي الصحراوية وتمليكها للشباب لزراعتها بشروط ميسرة للغاية. وهناك أيضا الاستثمارات الأجنبية التي بدأ ضخها في عدد من الصناعات أبرزها صناعة التكنولوجيا، حيث يتم الاستعداد لافتتاح مصنع لشركة سامسونج يستوعب أكثر من أربعة آلاف وظيفة بمرتبات عالية. وهناك المشروع الأهم في تاريخ مصر والذي يطلق عليه مشروع القرن الاقتصادي الذي سيحقق لمصر طفرة اقتصادية تضعها في مصاف الدول الكبرى، وربما يجعلها، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها هذه الدول، متقدمة عليهم جميعا. إنه مشروع تطوير القناة ومدنها كمحور لوجيستي وصناعي عالمي، وسوف يدر هذا المشروع مئات المليارات من الدولارات سنويا، فضلا عن توفيره ملايين الوظائف للمصريين. أما الحديث عن تفاصيل المشروع وكيفية تنفيذه وأين وصلت الحكومة المصرية في هذا الشأن، فهذا يحتاج لمقال آخر.