18 سبتمبر 2025
تسجيلتمر بنا في الحياة اليومية مواقف كثيرة تتوقف عقارب الساعه حين رؤيتها، مواقف قد تفرح عند رؤيتها وقد يكون العكس، من هذه المواقف اخترت موقفين حركا في داخلي كل أنواع البراكين والغضب وجعلاني أتحول من امرأة إلى لبؤة تنسى الرحمة إزاء تلك المواقف.. 1 — الضحك والقهقهة على صديقك من اجل ان تضحك من حولك، ناسياً ان هذا الصديق قد يضحي بعمره من اجلك، ويجعلك تنام الليل وهو يفكر فيك ويدعو لك، وانت بكل بساطة تجعله اضحوكة امام الناس، الهذه الدرجة وصلت بك يا صديقي وهانت عليك أيامي ثم بدأت تسلك طريق الاستهزاء بي فقط ليضحك فلان وفلان ثم ماذا؟ ها قد ضحكوا ورحلوا من بقي معك؟ نسيت في لحظة ان صديقك لا يجب عليك ان تجرحه بهذا الشكل وهذا أبسط حق من حقوقه وأن تحافظ عليه، الصداقه يا هذا ليست فقط كلمة بل فعلا، الفعل هو الذي يحدد معنى تلك العلاقة وهو ما يجعل عمر الصداقه اما طويلاً او قصيراً، وهو ما يجعلك تقطف زهور تلك العلاقة وتفتخر، لكن ما تفعله يجعل صديقك كالفقير الذي يبيع الثلج في مدينة لا يوجد فيها أحد، رغم علمك انه يحبك تحاول ان تجرحه وهو ساكت لانه لا يرضى ان يردها لك امام الناس، هذا الموقف يفقدني اعصابي التي لا استطيع أن أتمالكها، فالصداقة اصبحت في زمننا هذا ليوم ويومين ومن اجل غرض لا نعلمه وما أن ينتهي الغرض وتنتهي المصلحة انسى انني كنتُ يوماً صديقا لفلان، سبحان الله كل شيء تغير وتعثر، وكل القلوب التي كانت تؤمن بحبل الصداقة اصابها الاكتئاب وبدأت تتفادى هذه العلاقة، امور كثيرة تحصل بغباء دون اي تفكير في أي نتائج قد تعكر صفو الأيام. 2 — التهرب من الوالدين: تقول (أخجل) حينما تصاحبني والدتي للمدرسة، فهي عجوز وخطواتها بطيئة، ووالدتي لا تتكلم العربية جيداً وكلامها (مكسر) وصديقاتي يضحكن علي، لا اريدها ان تأتي لمجلس الامهات فتجعلني اضحوكة امام صديقاتي، وتحكي لصديقتها هذا الكلام، عبر اسلاك الهاتف، وتسمعها ضعيفة الدقات، وتدمع عينها لكنها برحمتها تقول (انا لا أخجل منكِ) فأنتِ بكِ اكتملت حياتي، إلى هنا وأرجو الله ان ينتقم من هذه الفتاة اكثر من أن يهديها، هذه لم تعرف قيمة جنتها التي بين يديها ونحن نعتصر لاننا حُرمنا من تلك الجنة، الأم وما ادراكِ ما الأم لن تنفعكِ صديقتكِ ولن ينفعكِ أي مخلوق، قومي وقبلي يديها قبل ان يناديها ربكِ فحينئذِ تندمين ولن ينفعكِ الندم. هذان الموقفان لا أحبهما أبداً وسبحان الله أراهما يتكرران أمامي كثيراً، خاصة الموقف الثاني يجعلني افقد كامل اعصابي، حينما ارى فتاة شابة تمشي ووالدتها بعيدة عنها وتدعي ببطء تلك الخطوات، ايتها السخيفة انسيتِ كيف كانت تمسك أناملك وتعلمكِ كيف تضعين خطواتكِ على الارض؟ وكنتِ تقعين وهي تحاول معكِ إلى أن وقفتِ واعتمدتِ على نفسكِِ؟ واليوم تخجلين منها! ويشهد الله احياناً أحاول التدخل وإبداء رأيي لولا انني اعلم أن التي لا تحترم أمها فكيف تحترم رأيي؟ بصمة حب: رحمكِ الله يا جنتي وفتح لكِ باب من الفردوس يأتي تياره الدافئ إليكِ ويبلغكِ دعائي وسلامي، اللهم أمين. [email protected]