14 سبتمبر 2025

تسجيل

لم أجد ما يشبه روحك

06 فبراير 2014

لم أستطع التقاط اللحظة.. تسميات ترتجف امام بابك.. الخوف، والرحيل والقلق والقادم..!! امنيات قد تاهت دون تقدير.. أسبابها اعتذار مسافاتك البعيدة عنك واليك.. وصمت القوافي حيث لم تستوعب صناعة شيئاً من لذة الانسحاب والغياب!!.أتواصل دونك من خوفي عليك.. كغياب الامطار.. وضياع مسرة الهوى.. ورغبة حالمة لا تسبق اليقظة.. كأننا دونهما لم نكن نلتقي بين احضان خاصرة البرد.. أضلعي كانت شبابيك المغلقة.. ميعادها آخر الفصول.. بكينا على سلالم التجافي دون ذكرى..!!كنت اول الحلول الهاربة من مدائني.. عنوانها "غصة" الاشتباه.. كان نجمة الهوى بيني وبينك أسرع من حالة هروبك.. كنت لا تفضل استيعاب الوعي وساعات التقاء الضد والضد. تشكيلة من الهوان والنكران.. وواحة الضياع لكل الأماني التي كانت تسبقنا امام الريح، لمواعيدك المجهولة في الثواني.. دون التقيك!!.كنت شبهه النسيان.. اغفت العيون وحواس البرد والجليد.. ودون ان يجمع بقايا دفء الذكرى.. حتى انت لا تنصت حينما يأتي الموت حريقا ودفئا زاحفا حول ماجمعته من انكسارات القلب.. فلا تكون شامتا في شهقة حب سبق، وان صار ذات "اشتياق وانشقاق.. بالذبحة القلبية والاختناق!!.كنت أول خصومة الفصول.. محاصراً لا قلب لك.. تخشى جروحي بتداعيات هوى مسروق، يسكن وسادة الوهم.. وبين قصائد سرية.. تحلم وتمشي اول الشريان حتى آخر الوجع.. حضرت بأبجديات "نعش" رحيلك البارحة.. لم تتعرف كما كنت.. بالعناء والمستحيل.. مسافاتك كوكب هارب من ملامح مدينة قديمة لا تعرف صناعة الزيف.. أعشقك كما انت.. لا تعرف كيف تكذب او تتسابق في متاهات الخيانة!!.أول رحلتي معك.. كانت آخرتي.. لم استوعب منها الزيف والنزف.. وتسألني كيف تكون "النجمة" التي سميتها "الأمل" كانت قيد الرهان والخواء.. ارتجافة قلق اكبر من اتساع دائرة الفصل والمغفرة.. حتى احترقت وانت مدينتي.. قبل مغادرتك الابواب.. واختباؤك دوافع غصة الموت والفراق.. كما هروب الكائنات دون اعتناق الوحدة واليأس!!.في الساعات الاخيرة من زمانك الضيق.. لم أجد ما يشبه روحك.. مضيت مع دهشتي.. بين النار والجليد.. والدمعة والجرح.. وكان العزاء لما تبقى من شظايا قلب.. دمعة ونبض لا يفارقان امسيات الوداع.. ونوبات الفقد والفشل.. لذكرى فصولنا الخريفية.. وأسئلة لا تفارقنا حتى الغياب.. لم اجد منك احتواء الدفء والحنين.. وانا الفقد بين روح غادرت منها طقوس هواجس التية والنسيان!!.آخر كلام: رغم غيابك.. ذكراك مستيقظة.. وحينما حاولت ان تعود من بين خاصرة الحضور.. يستوقفنّك توقيت الظروف!!