12 سبتمبر 2025
تسجيلفي الطريق الى مسجد "احمد خليل الباكر" المجاور للشرق لصلاة العشاء ترافقت صدفة مع الزميل العزيز حسن حاموش، فلم يخل حديثه كعادته من خفة ظل ولطف يعرف بهما ابو كريم وقبل دخولنا المسجد رأيته يمتدح وجود "خزانة الاحذية" الموضوعة عند المدخل ليضيف على عجالة مانعا اياي من اللحاق بالامام الذي كان انتهى من قراءة الفاتحة ان الشرق هي التي وفرتها فعرفت السر. وكان اول كلامي معه بعد ختام الصلاة والسلام أن قلت له يجب وضع عبارة تبرز الجهة المتبرعة من خلال عبارة "وقفية الشرق".فلم يزد ابوكريم على ان ابتسم.. مستصغرا ذلك... فقلت في نفسي لابد من اثارة الموضوع فان كان المصرف الوقفي لرعاية المساجد وكذا ادارة المساجد بوزارة الاوقاف ليسا بالعاجزين عن توفير شيء من ذلك ولا اكبر منها الا ان المساهمة المجتمعية للافراد والمؤسسات لها اثرها الفعال في التنمية الاجتماعية وتكوين روح ايجابية بين أهل الحي جميعا. والاجمل من ذلك وضع نظام لخدمة المسجد بشكل خاص عن طريق الشركات والمؤسسات وأهل الخير المجاورين للمسجد من خلال التواصل مع امام المسجد على سبيل المثال لتوثيق العلاقة معه لتوفير هذه الخدمات الخاصة التي من الممكن ان تطور وتنمى على مستويات اعلى من مجرد توفير بعض الضروريات الى عقد دورات علمية شرعية وتنظيم لقاءات تربوية لخدمة ابناء كل حي من احياء الدوحة المتنامية.. أدام الله نموها وانتشارها.. وسيكون لذلك اثره العميق على الابناء بشكل خاص من اجل ابعادهم قليلا عن شاشات الفضائيات واجهزة الالعاب واللهو الكثيرة التي يضيعون اوقاتا طويلة امامها دون فائدة او عائد قليل نسبيا. ومن الناس من اعتاد على تعطير وتبخير المسجد بأطيب انواع العطور في ايام الجمع بشكل خاص، واخرون اعتادوا على توفير المنظفات وكذلك كتب ومراجع علمية.. فكل هذه الفعاليات لابد ان تأخذ حقها من الابراز وتكريم اصحابها. وما الحرج ان تكون لدينا على غرار مسابقة اجمل حديقة منزلية التي تنظمها الشؤون البلدية مسابقة تحت عنوان المسجد الأكثر فعالية او الأنشط اداءً؟! أتصور ان المصرف الوقفي لرعاية المساجد يمكن ان يكون لديه الرد كعادة المصارف الوقفية الستة بالادارة العامة للاوقاف.