16 سبتمبر 2025
تسجيلتمعنت قليلاً فيما سأكتبه اليوم، هل سأخترع شيئاً ام بوسط الاختراعات انتظر، بعد كل هذا الوقت الذي اضعته وانا افكر فيما سأكتب وجدت قهوتي باتت باردة، ويدي على خدي تجمدت، وعيني لا ترمشان، والادهى من ذلك وجدت جثة قلمي هامدة.. قبل قليل وجدت نفسي اركض نحو جهازي كي لا تطير افكاري، ولا اريد ان ياخذ الكسل نصيباً مني، فيحتويني ثم يصعب علي ان اطرده، والنعاس بدأ يتسلل لأجفاني، يا إلَهي لم يبق سوى الوقت القليل إما ان اجمع عباراتي او اعتذر اليوم لقرائي، فانا الفقير الذي لا يحمل كلمة كي يكتبها.. راودتني كلمة "فلسفة" لا ادري كيف حلت مكاناً بوسط ركام افكاري، ثم دققت فيها، هي اجل مجرد فلسفة، فقلت بيني وبين حالي لماذا اليوم لا اتفلسف قليلاً بطريقتي الخاصة، قد انشأ فلسفة جديدة تحارب ابو الفلاسفة "افلاطون"، ففلسفة افلاطون لا يحبها بعض الطلاب، قد تحظى فلسفتي بالمحبة ولم لا؟ افلاطون كتب الكثير، وحاربه ارسطو، وكل منهما لم يذكر ما سأذكره اليوم، هي الفلسفة التي تحاربهم بها ملاك ولن يستطيع احد ان يخطئ هذه الفلسفة مهما كان، فاليوم بكل ثقة سأتفوق على جميع الفلاسفة.. نبدأ: قد لا نجد في حياتنا من يسمعنا ويخفف عنا، او يشاركنا افراحنا وملذاتنا، قد تحتاج شخصاً يكون قريباً منك دوماً وليس يوماً، هنا ما الذي تفعله، عليك بالنظر بتأنِ وتمعن الى ملكوت السموات السبع، وانظر الى هذا الكون المليء بالنجوم والاقمار، ثم تمعن من هو المسؤول الذي لا نراه ولكن نشعر بوجوده، لماذا لا نجرب ونرفع شكوانا اليه، هو بجلاله وكبريائه ينزل الى سماء الدنيا كل ليلة في الثلث الاخير، ونحن عنه نيام لا نستقبله كما ينبغي، ولو سمعنا ان حاكماً يدور بمنتصف الليل ويجيب مطالبنا لجلسنا، فكيف بأحكم الحاكمين يسألنا (من يدعوني فأستجب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له )، كلمات في غاية الروعة، وربنا هو من يقولها كل ليلة ويرددها الى ان تقوم الساعة، ونحن نيام والشيطان يمنعنا من القيام، ألا ليت شعري ان نشعر بعظمة هذه الساعات وننتهز افضل الاوقات وندعو الله، فالهموم تموت بالدعاء، والكربات تُفرج، فهنيئاً لمن يستغل الليل في بضع ركعات ويدعو الله بصدق نية، ويرجو رحمته، ويهل دمعه وهو بسجوده يطلب من رب الارباب ان يغفر له، الا ان النور لا يعرف طريقاً سوى طريق كل من يذكر ربه في هذه الساعات.. اللهم اجعلنا ممن يقوم من الليل وتستجيب له وتعطيه المنال، انك على ذلك قدير. هذه فلسفة اسلامية، شيء لا يصدق، نقوم ونترك نومنا، ونسجد لله، ثم نشعر بالاطمئنان، كم هي جميلة هذه اللحظات، والله لا يشعر بقيمتها الا كل من خصه الله من بين عباده، فلله عباد يحب ان يراهم، ويوفقهم لعمل الطاعات التي تقربهم منه ولجناته. علينا ان نعلم ان كل عباده كالحقل، وهذا الحقل يحتاج لعملية ري، ونحن سنحصد ما نزرعه فقط، فهذه الحياة علمتنا ما لم نتعلمه في المدارس، وعلمتنا انه يجب ان نتبع الطريق الافضل كي نصل بسلام، بالنسبة لي صلاة الليل هي افضل طريق للوصول الى بر الامان في هذه الدنيا، كم جميلة هذه الفلسفة التي بمجرد قراءتها نشعر بالطمانينة، الم اخبركم انني بفلسفتي قد انشئ فلسفة جديدة تحارب ابا الفلاسفة افلاطون؟! همسة: الا تستحق بكل ثقة ان تكون هذه الفلسفة اروع فلسفة نفتخر بها.. اترك الجواب لكم. ايميل: [email protected]