14 سبتمبر 2025

تسجيل

في رثاء "الأذرع الإعلامية"!

06 يناير 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ليس مستغربا أن يُسقط قائد الانقلاب العسكري في مصر إعلامييه واحدا بعد واحد، لكن الغريب حقا أن بعض هؤلاء المتساقطين، لم يدركوا مصيرهم المحتوم منذ اللحظة الأولى، وأن ما قرأوه وحصلوه من معرفة لم يرتق بهم إلى درجة "المثقف" الذي لا يمكن أن يختار "التبعية" ولا أن يضحي بـ "الحرية".الثقافة "نظام للإدراك الجماعي ونمط قيمي وسلوكي". وسلطة الانقلاب أعلنت، حتى من قبل أن تأتي للحكم، إنها ليست سوى طبعة خشنة من نظام "الأخ الكبير" كما عبر عنه "جورج أورويل" في روايته "1984" والعيب ـ كل العيب ـ على من لم يدرك هذا، أو أدرك ثم "خان" إدراكه، متحولا من حارس للوعي إلى مساعد نخاس، ومتجاهلا أن النخاس ـ عادة ـ يبيع مساعديه إن لم يجد غيرهم، أو أغراه السعر، وأحيانا يبيعهم لمجرد أنهم باتوا مزعجين بينما هناك آخرون أقل تكلفة.ترسم "1984" صورة سلطة قمعية، يقودها طاغية، هو الأخ الكبير، يتعمد نشر الفساد، بدءا من اللغة التي يفسدها ليفسد الأفكار التي تحملها (ألا يذكركم هذا بخطابات الفيلدمارشال؟). كما يتعمد المغالطة والتناقض متخذا شعارا يقول: الحرب هي السلام، الحرية هي العبودية، الجهل هو القوة (راجع تناقضات الفيلدمارشال من أول "أم الدنيا وح تبقى قد الدنيا" إلى تأكيده أن توسعة قناة السويس غطت تكلفتها في أسبوع واحد في سياق شكواه من العوز.. والحبل على الجرار).وفي نوفمبر 2014 قبض العسكر على شاب بتهمة "حيازة رواية 1984" معلنين بصراحة أن الرواية تمثلهم، فلماذا لم ينتبه قارعو الطبول وحملة الأبواق؟ وكيف ظلوا أذرعا إعلامية لأخطبوط اعتاد رأسه على افتراس أطرافه؟الإعلامي المطلوب للعسكر هو من يردد ـ مع "فاروق المقرحي" ـ أن الدولار سيصبح بسبعة جنيهات هذا العام، وبلا قيمة في العام المقبل! ولا مكان لمن يتمسكون بورقة التوت الأخيرة.