11 سبتمبر 2025
تسجيلالسيسي يأكل أذرعه الإعلامية، وبسرعة منقطعة النظير، مما يبشر بخراب العلاقة بين التابع والمتبوع و"الولد ده والبت دي"، كما يروق لعباس كامل، أن ينعت الإعلاميين التابعين له، والذين لا يرى فيهم أكثر من أدوات لتلميع الانقلاب.آخر الساقطين "إبراهيم عيسى"، الذي تبعه "جابر القرموطي"، وقبلهما طبعا قائمة طويلة لم تبدأ حكما بمفجر "ثورة 30 يناير العظيمة توفيق عكاشة"، وبالطبع دب الخوف في قلوب "أولاد عباس كامل" من الحسيني إلى عمرو أديب ولميس الحديدي وغيرهم، فالحسيني بكى على الشاشة، وعمرو أديب قدم وصلة مخاوف، أما زوجته لميس فقالت إنها مستعدة "لشغل البيت وعمل المحاشي".. و"آهو كل شغل" على حد قولها.الإعلاميون الذين أسقطهم السيسي عاثوا في مصر فسادا وإفسادا.. حرضوا ضد الديمقراطية ونتائجها، واعتبروا الشعب المصري قاصرا لا يستطيع أن يقرر ويجب أن تفرض عليه الوصاية بعد أن انتخب الدكتور محمد مرسي كأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديث.عكاشة وإبراهيم عيسى والقرموطي وغيرهم حرضوا على ثورة يناير وحرضوا على الثوار ونفخوا في كير الانقلاب الذي جاء بالسيسي، وكانوا هم سدنة التحريض والتزييف والتدليس، ورغم كل ذلك فإن تاريخهم الأسود لم يشفع لهم، وها هم يتساقطون واحدا تلو الآخر، فالعسكر لا يقبلون الشراكة أبدا..الخارطة الإعلامية في "جمهورية السيسي" تتغير، وتتوالى الإطاحات خاصة بعد اقتحام مقر نقابة الصحفيين واعتقال اثنين من الصحفيين من داخلها واعتقال رسام الكاريكاتير إسلام جاويش إلى جانب 100 صحفي آخر.السيسي يضع الصحافة "تحت الإقامة الجبرية" ويطبق سياسة تكميم الأفواه وانتهاك حرية التعبير مما يضع مصر في هاوية الدول الأكثر عداء للصحافة في العالم.