18 سبتمبر 2025

تسجيل

اللجنة الطبية.. من يسافر ومن لا يسافر؟؟

06 يناير 2013

اللجنة الطبية بمؤسسة حمد الطبية، تعيش او لا تعيش، تحاسب المواطن او لا تحاسبه، تخدم المواطن او لا تخدمه، فنحن لا دخل لنا في تقييم سياسة اللجنة حول مساراتها في العمل، انما المسموح لنا في مجال مطالب معينة تخص المواطن لمعيار معين، فلابد وان نقف امام هذه القضايا الملحة نتناقش فيها وطرق الف باب مع اسئلة ضرورية، ولا ادري اذا كان بالامكان الحصول على اجابة او تفشل المناقشة وتبقى القضية بين الغياب والاهمال. اذا اصاب المواطن "مرض" ليس مرضا عاديا بطبيعة الحال، وتقدم للجنة الكريمة "بتقرير كامل عن حالة المرض" وبتوصيات الطبيب المعالج طالبا العلاج في الخارج، رغم معاناة المريض المواطن للاسف تأتي الاجابة سريعة فورية نأسف " علاجك متوافر في الدوحة " ولا داعي السفر الى الخارج؟ نحن نحترم هذا الرأي لكن عليهم ايضا سماع وجهة نظر الرأي الاخر، فهو صاحب المشكلة وليست اللجنة، ومن يعاني من المرض الحقيقي والالم والاطباء يعرفون خطورة وتطورات المرض على حياة المريض، على كل حال الحمد لله الدولة وفرت للمواطن الامكانيات والفرص من خلال هذه اللجنة بإقرار منها يمكنه السفر للعلاج في الخارج كـ مئات المواطنين الذين سافروا ويسافرون للخارج. والسؤال الاهم، ما هو معيار التقييم للمرضى ودرجة المرض، خلال ذلك من يذهب او من لا يذهب للعلاج في الخارج على حساب الدولة، وما هو معيار الموافقة وهو الاهم، غض النظر حول من يحصلون على موافقة اللجنة للعلاج في الخارج، نريد ان نعرف كيف ينطبق عندكم من يسافر ومن لايسافر؟؟ انا اقول ليست حكاية السفر للنزهة او شمة هوى كما يظن البعض، انما حالة من مرض يحتاج لعملية جراحية " ليست عادية وليست سهلة " فهي قد تحدد حياة المواطن الحياة باذن الله. فهل للجنة الطبية الحق اذا رغبت ذلك "منع" حصول المواطن على توفير فرصة علاج له " في الخارج اذا قيل لهم ان العلاج متوافر في الداخل "؟ فيبقى هنا وبقناعتهم ربما يكون اصرارهم ان العملية في منتهى البساطة والطبيب او الاستشاري ينصح باجراء العملية بالسرعة الممكنة، فما يعني ذلك وكفى؟؟. مريضة اخرى مصابة بفشل في الكلى، ما هو المعيار الحقيقي لانقاذ مواطن يعاني من حالة فشل في الكلى والصدمة حينما يقال له " زراعة الكلية غير متوافرة حاليا، كيف نحافظ على المريض دون ان تتضاءل فرصة الشفاء لديه وقبل ان يتطور المرض لحد الفشل التام، المشكلة ان فشل"الكلى" لابد ان تتم موافقة على "زرع الكلى" واذا لم يتوافر متبرع؟، فما هو المصير؟ هل ستبقى الجهة المسؤولة ملتزمة الصمت؟ ام يموت المريض او يكتب الله له الفرج في ايجاد متبرع، المبكي انهم ينصحون المريص احيانا بالذهاب للبحث بمفرده عن متبرع، واذا وجد المتبرع قالوا له كيف اجريت العملية في الخارج، لكن السؤال من هو المسؤول عن توفير متبرع لانقاذ حياة المواطن، خصوصا كما قيل في الصين طابور الحجز طويل لسنوات للحصول على الدور!! لهذا الموقف الانساني على الجهة المسؤولة مسؤولية البحث وايجاد متبرع دون وضع المريض داخل متاهات لايعلمها الا الله..!!. اخر كلام: لا ينكسر الانسان باشتداد مرضه رغم ان المعاناة تكبر في ذاته فلا يكاد يشعر باوجاعه الا نفسه المتأثرة بالجراح.