13 سبتمبر 2025
تسجيلالكثيرون يتمردون تحت مسمى الرجولة، ويظنون ان الرجولة تكتمل في فرد العضلات، والقاء الكلمات القوية، والضرب، وغيرها من هذه الصفات غير المقبولة. قبل التطرق لموضوع الرجولة دعونا نذكر اسمى الصفات التي لم توجد في اي رجل، وكأن من اتصف بها كانت تلك الصفات مكتوبة باسمه فقط، صفات لو كانت بيننا اليوم لكنا بخير وعافية، صفات من ذهب، كتبها التاريخ بلونٍ لا يمحى ابداً: كان رحيماً رؤوفاً محباً لزوجاته، واليكم هذا المثال عن حُسن اخلاقه، الذي يثبت الرجولة التي نتمناها اليوم (كان إذا غضبت زوجته وضع يده على كتفـها وقال: (اللهم اغفر لها ذنبـها وأذهب غيظ قلبها، وأعذها من الفتن). إذن لا نستغرب من تلك الصفات ان يذكره رب العباد في كتابه ويقول عنه (انك لعلى خلق عظيم)، نرى رجال اليوم البعض منهم يفتخر برجولته وافعاله التي لا تختلف ابداً عن افعال (اخته)، وقد تكون اخته في بعض المواقف (عن عشرة رجال)، تجده لا يحترم صغيراً ولا كبيراً، لا يرأف بأمه ولا يحترم اخته ولا يقدر زوجته، وبين الضياع يعيش ابناؤه، وان قمت بالمجادلة معه تخرج بلا فائدة لانه قد تعلم شيئاً واحداً وهو (انني انا الرجل وتصرفاتي تثبت رجولتي)، لا يا عزيزي تصرفاتك تثبت جهلك، غرورك، وعدم وجود تفكير (بعقلك)، لا توجد لديك الذات الرجولية، كلها معتقدات كاذبة تدعيها، وانت لم تعلم الرجولة بحذافيرها فهي تشمل عدة قيم منها (اتقان العمل والنجاح فيه، الشعور بالمسؤولية امام البيت والأم والزوجة والاسرة كلها، رعاية الآخرين والعطاء. الرجولة هي النضج والفهم ثم الرؤية العميقة والبعيدة المدى وبتصرفاتك البعيدة عن المذكور اعلاه تثبت لنا عكس هذا، فالرجولة لديك كما ذكرتُ في اول سطر (ضرب وشتم وفرد العضلات)، كأنك تعيش في الغابة وتمارس الوحشية بمعانيها. ان رجولتك لا تكتمل ابداً الا مع امرأة تكتمل فيها الانوثة، وتقوم هي برسخ الرجولة الكاملة لك، تحبها وتحترمها فتتبين لك رجولتك، بالمختصر من تقوم باهانتها هي من تجعلك رجلاً كاملاً او تافهاً سخيفاً ان حاولت التمرد عليها، فالمرأة تسهم في تحقيق ما تتمناه إلم تسمع (وراء كل رجل عظيم امرأة)، كن للمرأة رجلاً لتكتمل رجولتك على يدها، وانظر الى صفات سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وتعلم كيف كان يعامل زوجاته رضي الله عنهن، بكلماتي لم اشتم رجولتك يا (ايها الرجل)، ولكن انبهك بأن الرجولة لن تكتمل الا مع تلك المرأة التي بمعاملتك لها تتمكن من ان تفتخر برجولتك، والا فأنت لا شيء. نقطة: الرجولة يراها الطفل في التدخين والرقص، ويراها بعض الشباب في (الترقيم وجمع الفتيات، ويراها الآخرون انها في حسن الخلق والتي لم تكتمل الا بالدعاء والعبادات، فالاخير هو الرجل بذاته وتحياتي له. الأنوثة: تتمركز في (العفاف - الاخلاص - العاطفة - الاحساس - ثم الجمال)، ولا تكمن ابداً انوثة المرأة في جمالها بالدرجة الاولى، مع العلم انها من الاساسيات ولكنها تأتي في الاساس الاخير، فلا تبحث عن الانوثة في المرأة الفاقدة للاخلاق والعفاف، وما اكثر الجميلات في هذا اليوم يظهرن مفاتنهن امام الشاشات، ويلبسن تلك اللباس الذي يظهر عوراتهن اكثر مما يخفيها، ولكن جمالهن لا يعني للرجل شيئا، فالجمال الحقيقي فقدوه، والعفة قد باعوها، اما العاطفة تشارك فيها الكثيرون، والاحساس لديهم مات، فلا قيمة للجمال.. نقطة: حقيقٌي انوثتكِ مع الرجل بان تكوني كالنحلة، قومي (بلسعه) كي لا ينساكِ ابداً، اغمريه بالحب كي لا يفكر في غيركِ، اظهري له ولوحده عاطفتكِ الجياشة، اجعلي هذه الانوثة تترابط طوال حياتكِ بظل الرجل الذي اختاركِ من بين (النساء)، بكل بساطة (كوني انثاه ليكن لكِ ماتريدين). نقطة: بعض النساء تشعر بانوثتها امام (البائعين) حينما يلعبون عليها ببعض الأحرف والكلمات المستعارة، لا عزيزتي انت كالسلعة لديهم قابلة للبيع والشراء، وهؤلاء اثبتي لهم انك حفيدة عائشة وخديجة، واخت (لعمر بن الخطاب وابي بكر)، وانك قوية كقوة الجبال التي لن تقدر عليها الرياح، فإن فعلتِ كما ذكرت لكِ فاعلمي انكِ رجل مع باقي الرجال، وانثى مع من يستحقكِ.