12 سبتمبر 2025
تسجيلافتتح معرض الدوحة الدولي للكتاب في قاعة المؤتمرات بجانب السيتي سنتر بنسخته التاسعة والعشرين من تاريخ 29/ 11الى 8/ 12لهذا العام تحت شعار» دوحة المعرفة والوجدان» ونستنبط معنى الشعار فنقول فعلا الدوحة العاصمة وقلب الحدث أصبحت معرفة لامتلاكها الثروة العظيمة من الشباب والشابات القطريات الكاتبات والمؤلفين الذين يمتلكون الثروة العظيمة من الفكر والعلم مما جعلهم يملكون اقلاما حرة سطرت بأيديهم ودشنت الكثير من الكتب المتنوعة الثقافات فمنهم من كتب في الشعر وآخر بالأدب والبعض بقصص والروايات بالإضافة العلمية فجسدوها جميعا في طابع من الوجدانية في كتبهم التي مثلت انفسهم وما تحمله بواطنهم من مجموعة احاسيس وانفعالات وعواطف واتجاهات وميولات تفاعلت مع احداث الحصار التي مرت بدولتهم الحبيبة قطر فتأثروا بها فنتج وخرج الكثير من الكتب الوطنية التي عبرت بسيمفونية رائعة وملحمة قوية عن حب الوطن والأمير ونشدت بالشعر النبطي القومي المؤثر والذي يعنى بالاعجاب بالوطن في كلمات رائعة وتسلسلت القصص والروايات التي توضح البطولة في الحياة وعدم اليأس ونشر الايجابيات والتفاؤل بالحياة الجميلة واثناء تجوالي بالمعرض واستلامي بعضا من الكتب الموقعة باسمي أثناء حفل تدشين كتب زميلاتي وزملائي الكتاب بالمعرض، حيث إن دور النشر والتوزيع القطرية لها جزيل الشكر والدعم لانها ابرزت قدرات القطريين على الابداع في الكتابة مثل دار روزا والوسيل وزكريت. ومما اثار انتباهي خلال زيارتي الى الاركان المصاحبة للمعرض صور من الفن التشكيلي الجميل الرائع الذي ابدعت في رسوماته الكثير من الفنانات القطريات وعلى سبيل المثال التقيت بالفنانة التشكيلية بخيتة مبارك السادة والتي شاركت برسم لايف مباشر يحاكي اجواء المعرض وما زال في طور التنفيذ تحت مسمى الدوحة فضاء المعرفة بدأت باللون الاسود كخلفية للوحة وفي اعماقها شكل يرمز للمعرفة الكتاب يتوسطة معلم من معالم الدوحة «منظر من كورنيش الدوحة جهة الابراج معلم الدلة» اللوحة لم تكتمل بعد ولكن الجميل ان تلاقي استحسان الجميع في بدايتها ومن تحليلي للفن الذي عبرت عنه الفنانة بخيتة ان اللون الاسود مع النجوم يتمثل بالفضاء الواسع بالحرية الموجود على ارض قطر الحبيبة ورسمه الكتاب وبداخله الدلة وخلفها الابراج هي تعبير عن وجدان المشاعر المليء بحب المعرفة المتمثل بالكتاب والارث الحضاري المتمثل بالابراج والعادات والتقاليد من اكرام الضيف المتمثل بدلة القهوة وهذا كله يتوسط الحرية من الفضاء الخارجي فأقول: تحيه لمبدعي قطر جميعا من كتاب ومؤلفين وفنانين تشكيليين وشعراء، واشكر كل من ساهم في اخراج المعرض بهذه الصورة الابداعية والتي كانت بقيادة ادارة المكتبات العامة والتراث بوزارة الثقافة والرياضة حيث تحولت الى خلية نحل لاعداد الاجراءات المقامة بالمعرض في موعده وفق الشروط التي اتاحتها للناشرين حتى خرج المعرض بصورة تليق به خليجيا وعربيا ودوليا حيث عكس المشهد الثقافي الذي تعيشه الدولة وانتعاشه الكبير على مختلف المستويات الثقافية والادبية بالاضافة الى الانفتاح الثقافي نتيجة دعوة المثقفين من خارج الدولة للمشاركة بالورش والندوات في المعرض مما يعكس انفتاحا واضحا للثقافة القطرية على نظيراتها العربية والدولية فيما ينتتظر ان تحل روسيا ضيف شرف النسخة القادمة على خلفية السنة الثقافية بين قطر وروسيا 2018م. واخيرا:- أختتم مقالي بمقولة قالها سعادة وزير الثقافة والرياضة «قطر تسمو بروح الأوفياء» عندما رأى الجهود الكبيرة التي بذلها أبناء وبنات قطر من أجل اخراج معرض الدوحة الدولي للكتاب (29) بصورة لائقة ومشرفة يشير إليها بالبنان كل من زار المعرض هذا العام. [email protected]