12 سبتمبر 2025
تسجيلتتجه الأوضاع العامة في العراق بعد إقرار قانون ما يسمى بالحشد الطائفي لنهايات طائفية مرعبة بعد أن تراجعت هيبة الدولة وانزوى الجيش وخضعت قياداته المتمرسة لإمرة عناصر ميليشياوية لا علاقة لها بالروح الوطنية العسكرية الحقة، بل تتحرك وفقا لنوازع وأهداف وأجندات طائفية أسهمت في تكسيح العراق وتدمير حاضره والإجهاز على مستقبله!، سيناريو الأوضاع العراقية يتجه نحو مزيد من التأزيم، فالعصابات الطائفية لا تقودها قيادة مركزية واحدة كما يبدو للوهلة الأولى أو يتصور البعض، بل إنها مجاميع متوحشة لا يجمعها سوى سياسة الحقد الطائفي والمعارك القادمة ستكون طاحنة بين عصاباتها المتنافرة، فعصابة المدعو (أبوعزرائيل) مثلا تقف في مواجهة عصابة ميليشياوي آخر لمع نجمه أخيرا يدعى (أبو خميني)!! وهو شاب من مواليد 1990 يتمتع بمواصفات ميليشياوية وحشية وبحقد طائفي أهّله لأن يكون معتمدا من دوائر الحرس الثوري الإيراني التي تعول عليه لتشكيل الجسم النهائي (للحرس الثوري العراقي)!! باعتباره من الجيل المعاصر لمرحلة ما بعد احتلال العراق وانقلاب القيم والمفاهيم السياسية والاجتماعية؟ أبوخميني واسمه الحقيقي حسين المالكي يتميز بوحشيته وفظاظته وصداماته الدموية مع العصابات الطائفية الأخرى!، وهو ما يعني بأن تراجع سطوة وسلطة الدولة العراقية قد أدى لتفاقم حالة الانشقاق المجتمعي والتطاحن داخل إطار المكون الطائفي الواحد، كل المؤشرات تؤكد بأن تلكم العصابات التي شرعنها مجلس النواب ستكون وبالا على حياة العراقيين بأجنداتها المتخلفة المرعبة، وبقوانينها المريضة، وبشخصياتها العصابية الجاهلة التي لن تبني قطعا دولة بل ستقوض كل أسس البناء الوطني، وعصابات الطوائف أضحت تفرض قوانينها الخاصة وتفرز شخصياتها الرثة، وتؤسس لحالة ضياع عراقية كاملة عبر تأطير أمراء عصابات وطوائف يتحكمون بالمشهد العراقي ويحولون حياة شعب العراق لسيناريو كارثي مرعب ورهيب!، هكسوس التخلف أضحوا اليوم هم العملة السائدة للأسف في العراق!، وتلك معضلة ومأساة لوطن يتآكل!!