14 سبتمبر 2025

تسجيل

بين الرميحي وحمادي..حكاية صوت عربي حاضر!!

05 ديسمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم تكن كرة القدم العراقية يوما عقيمة عن إنجاب المواهب والنجوم وتحقيق الإنجازات الكروية وإن لم تبلغ منصات التتويج العالمية الحقة لأسباب يعيها المحيط العربي والصديق القاري وكل منصف كروي، لما يعانيه العراقيون من أزمات وحصار ورغم ذلك ما زال العراق رقما صعبا بكل المشاركات التي لا يخرج منها إلا ببصمة متميزة يشار لها بالبنان..قبل أيام كنا مع نجم الجوية والعراق حمادي أحمد في قاعة قصر الإمارات جنبا إلى جنب لرفع اسم العراق في المحافل الدولية وهو يتنافس على لقب أفضل لاعب آسيوي لعام 2016 مع منافسيه لي يو من الصين وعموري المرشح الساخن الذي أحرز اللقب لاحقا لأسباب طبيعية معروفة، ربما لم تخدم نجمنا المبدع حمادي بسبب ظروف العراق عامة التي لم تقلل من شأن المشاركة العراقية باختيار الأفضل، حيث كان حمادي نجما حاضرا بقوة خلال المشاركة وبالمؤتمر الصحفي الذي قدم فيه عراقيته خالصة حبا وتألقا ومشاركة أثلجت الصدور وأسعدت الجماهير العراقية التواقة إلى النصر والالتفاف حول هدف وطنيوفي المؤتمر الصحفي الكبير الذي عقد بقاعة قصر الإمارات بأبوظبي وحضرها إعلام وصحافة متخصصة من جميع أنحاء العالم، فيما كنا نستمع لأسئلة الزملاء ورد النجمان حمادي من العراق ولي يو من الصين بعد أن تعذر حضور عموري الإماراتي إلى المؤتمر بسبب ارتباطه مع فريقه العين، فوجئنا بصوت الزميل المخضرم سعد الرميحي القطري العربي وهو يرج المؤتمر بهتاف: (هذا العراق العظيم بإرثة وتاريخه وحضارته التي لولا ظروفه التي يعلمها القاصي والداني لملأ نجومه سماء الكرة العالمية لا يدانيه أحد من أشقائه، لما يمتلكه من قاعدة كروية ومواهب متجددة، جيلا بعد جيل، لا يثنيها الحصار ولا الحظ، فمن منا ينسي عمو بابا وعلي كاظم ومجبل فرطوس وفلاح حسن ورعد حمودي وعدنان درجال وحسين سعيد وأحمد راضي وحبيب جعفر وغيرهم من نجوم الكرة العراقية حتى جيل حمادي أحمد ورفاقه، وها هو حمادي بكل فخر واعتزاز بين الأفضل آسيويا برغم كل الظروف المحيطة بالملاعب العراقية). كانت صرخة سعد الرميحي الإعلامي المتميز والتاريخ الصحفي الرياضي خليجيا وعربيا وقطريا من خلال مجلة الصقر برمزيتها وحضورها وتأثيرها وأثرها الذي كان لا يضاهيه مطبوع خليجي أو عربي رياضي حينها طوال سنوات كانت الصقر هي الأول بلا منازع، وقد شكلت كلماته بالمؤتمر صرخة عربية من نوع آخر ليس لتأكيد جدارة العراق وحضوره وأحقيته بالوجود والتنافس الدائم، بل هي صرخة عربية حقيقية لضرورة التعاون التام مع العراقيين من أجل رفع الحظر وفتح الأبواب العربية للحضور إلى بغداد للمشاركة والمساهمة بعودة العراق إلى المحافل الدولية بقوة يستحقها وتليق بعطائه وإمكاناته مع الاحتضان العربي الحقيقي الذي افتقدنا دفءه لظروف مضت ويجب أن تنتهي.