14 سبتمبر 2025
تسجيل(الفساد الرياضي القطري برز بشكل جلي في ملف استضافة كأس العالم 2022، كما أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي المملوك للقطري ناصر الخليفي بدور بارز في إبراز السمعة الجديدة لقطر).. لم يكن هذا نقداً صحفياً أجنبياً أو تصريحاً غربياً -لكان أهون على النفس- أو تحليلاً منطقياً ينسجم مع واقع أحال الأرض القطرية إلى تحفة معمارية على تخوم الصحراء الكبرى.. فضلاً عن حراكها الدائم المستوعب لحراك العالم على صعيد النشاطات الحياتية العامة المتنوعة أو من قبيل ما يحصر تحت عنوانية الدبلوماسية الناعمة بخطوطها العريضة الأكثر تأثيراً في عالم متعولم حد الاتخام من مخاضات التقنيات الكومبيوترية حتى إعجازية عصر الاتصال -إن جاز التعبير-.. المشكلة التي تزعج النظر وتعتصر الدمع سيما للقارئ العربي... أن هذه (الوقاحة) جديرة التوصيف تنسجم تماما مع هجوم نقدي تسقيطي ممنهج على قطر كمؤسسات رياضية أو رموز منذ فازت بتنظيم كأس العالم قبل عشر سنوات حتى اليوم الذي لم تنفك فيه الحملة بتموجات مقننة مبسترة مسيطرة عليها حد التحكم معروفة الاتجاه والجهات.. منهجية التسقيط والاتهام وقصديته واضحة المعالم.. لم تتوقف منذ ذلك التاريخ ناصع البياض الذي أسعدنا به كعرب ونحن نتشرف بتنظيم بطولة تهفو قلوب العالمين إليها.. بل تنوعت بانتقاء ضرب الملفات حيثما وجدت بصيصاً أو خرم إبرة يمكن لها أن تمس الإنجاز القطري المتعلق بتنظيم بطولة يحلم العرب بتنظيمها منذ قرن من الزمان.. قد بدأ وعلا فحيح الأفاعي بشكله الهستيري حينما فازت قطر بتنظيم كأس العالم لألعاب القوى.. وأخذ يتجدد حسب المقتضيات والدفع الخفي.. ثم فذلكة التكاليف ومقارنتها مع دول أخرى... ثم تصعيد أرقام خرافية ومحاولة تقزيم الإنجاز المونديالي.. ثم مطاردة بعض الشخصيات والرموز في آسيا والعالم العربي والدولي... تحت مسميات لا تبتعد عن دائرة التشويه.. ثم ازداد وجع الحملة شراسة وضراوة حينما تأكدت الأطراف أن الدوحة عازمة، بل ماضية برسوخ نحو عرس 2022 الذي لم يعجب الكثير مما جعل من بعض التصرفات مستهجنة كأنها صريخ يستحق التوبيخ.. الخليفي رئيس مجموعة قنوات بي إن سبورتس القطرية ورئيس مجلس إدارة نادي ببي سيجي الفرنسي كعنوان يستحق اسعاد المتلقين والاعلاميين العرب لا بد ان ينعكس بصورة إيجابية ما على رياضتنا هنا وهناك اليوم وغدا.. لذا اصبح هدف كبير بدائرة اتهام لم تنفك في دورانها حول حقوق البث التلفزيوني وخاصة مباريات كأس العالم نسختي 2026 و2030 في قضية واضحة الابعاد لا تبتعد عن منظومة الإحاطة بالملف القطري ( حلم ) ومحاولة نسفه وتعطيله. مع ان القضاء السويسري برأ ناصر الخليفي في القضية بعد ان نفت المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية تهم الفساد وأغلقت القضية المفتوحة منذ مارس/آذار من عام 2017. الا ان الاشاعات والاتهامات لا يمكن لها ان تهدا حتى تنتهي قطر من تنظيم كاس العالم.. فان الهجوم ليس تهم بعينها.. بل هو قضية اسمها شرف تنظيم مونديال كاس العالم 2022.. ويا له من عنوان يسيل له الألعاب وان تكالبت الاختلاق ووهنت الاخلاق..