18 سبتمبر 2025

تسجيل

الملك سلمان في دوحة تميم

05 ديسمبر 2016

تشرُف الدوحة باستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، سلمان الحزم والفخر للأمة، في ظل جولة خليجية مباركة يقوم بها في المنطقة. فيحل ضيفاً عزيزاً وغالياً على أخيه سمو الامير تميم بن حمد آل ثاني، فتزهو الدوحة وتسعد قطر بأكملها بقدومه.. وكيف لا؟ فإذا حل سلمان بدار قومٍ كساها رفعة وعلو شأن، ولا شك ان لهذه الزيارة المباركة ابعادا ونتائج عظيمة من أهمها:١ — البعد الديني:ان الأمة الاسلامية والعربية الآن بحاجة ماسة الى التكاتف والترابط فيما بينهم، ليشحذوا همتهم وتقوى عزيمتهم، فيأتي الملك سلمان كما تعودنا منه وكما ألِفه الجميع ليؤكد على هذا التعاون والترابط بين اخوانه من الملوك والامراء والرؤساء العرب ويؤكد بذلك الملك سلمان حفظه الله مدى تمسكه بشرع الله تعالى ورسالة نبيه الكريم ومحافظته على الترابط والتكاتف والتلاحم مع دول المنطقة الخليجية والعربية مصدقا لقول الله تعالى:﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ سورة المائدة: 2.وتأسيساً واضحاً لمبدأ الطاعة لله ورسوله، انصياعاً لقوله تعالى (وَأَطِيعُوا اللَّه وَرَسُوله وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيحكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّه مَعَ الصابرين).٢ — البعد الأمني:تأتي هذه الزيارة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة من حرب على الدين وأهله وتصدي المملكة بكل حزم وقوة لأعداء الدين في الداخل والخارج لما لها من ثقل في المنطقة، ورصدها كافة الامكانات اللازمة لرفع كفاءة المستوى العسكري والامني لديها فتقف المملكة في المقدمة لدحر هجمات الأعداء على مقدساتنا الغالية فدورها مهم جدا في نفوس أعداء الدين.ان هذا الزيارة بلاشك تأتي من منطلق الروح الابية لدور المملكة في الدفاع عن أمن المنطقة، فستكون تلك الزيارة اضافة قوية لتعزيز الجانب الأمني في المنطقة بالتعاون مع بلدنا الحبيب قطر وستكون خطوة مهمة في توحيد الصف الخليجي تحت القيادة الرشيدة لبلاد الحرمين.وسوف تحمل هذا الزيارة العديد من التطورات والمفاجآت التي تسهم بشكل كبير في وضوح الصورة لدى المتربصين بأمن هذه المنطقة..ومبادرة طيبة من الملك سلمان للم الشمل وتوحيد صف المجتمع الخليجي في كيان واحد مترابط متآلف متحد على كلمةٍ سواء.٣ — الآثار الإيجابية المترتبة على هذه الزيارة:تتعدد الاثار والفوائد من تلك الزيارة المباركة:١ — بث الخوف والرهبة في قلوب الأعداء لمايرون من تعاون وترابط الكيان الكبير في دور القيادة للمرحلة الراهنة والمتمثل في المملكة العربية السعودية وبين شقيقتها قطر مما يعزز هذه القيادة الرشيدة باتحادهم معاً.٢ — تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين على صعيد التقدم الاقتصادي والتعاون فيما بين البلدين في شتى المجالات.٣ — بحث القضايا المطروحة عربيا ودوليا والاوضاع الراهنة في دول الجوار وبحث سبل تهدئة الأوضاع ومعالجة القضايا العالقة المطروحة على الساحة الخليجية والعربية في الوقت الحالي.وفق الله الملك سلمان وسمو الأمير تميم لما فيه الخير لشعوبهم ولأمتنا الاسلامية جمعاء.