مغناطيس السعادة (8 )

روى مايكل لوزر في كتابه Law of Attraction (قانون الجذب) بعض القصص التي توضح كيفية تطبيق قانون الجذب والافادة من هذه القصص قصة جانيس، التي يتضح فيها كيف تعمل الخطوات الثلاث: (التعرف على رغباتك، منحها انتباهك، والسماح لها بالحدوث)، في جذب علاقة مثالية؛ جانيس سيدة تبلغ من العمر أربعة وثلاثين عاما وقد شعرت بالإعياء والإحباط لأنها تزوجت من عدة رجال جميعهم لا يناسبونها، وكلهم لا يظهرون اهتماما بها، ولا يشعرون بمشاعرها. قررت جانيس أن تستخدم قانون الجذب لكي تجذب إليها زوجاً مثاليا تتوافر فيه الصفات التي تريدها. فبدأت عملية الجذب المتعمد بخطوة رقم واحد وهي "عرف رغبتك"؛ مستفيدة من عملية الوضوح التي تنتج من التعرف على "ما لا تريد" — كما شرحنا في المقال السابق، قامت جانيس بكتابة قائمة كبيرة من "التباين" (الامور التي لا تريدها) في علاقاتها وقد استغرق منها هذا الامر يومين، وبناء على تلك القائمة رسمت جدولاً يتكون من عمودين، العمود الأول عنوانه: "التباين" أمور لا احبها (الجانب أ)، واسفل منه كتبت كل الاشياء التي لا تحبها ولا تريدها في علاقاتها. اما العمود الثاني فكان عنوانه "الوضوح" — أشياء أحبها (الجانب ب ). من الامور التي لا تحبها كتبت في العمود الأول (التحكم — أشخاص لا يجيدون الاستماع — غير عطوفين — لا يهتمون بما أفكر أو كيف أشعر — غير منفتحين — لا يحبون السفر — يتخذون قرارات بدون أخذ رأي)، وفي العمود الثاني كتبت أحب (المرونة والتوازن — أشخاصا يجيدون الاستماع — عطوفين وحساسين — اناساً يسألونني فيمَ افكر وكيف اشعر — منفتحين ويرحبون بأصدقائي — يحبون السفر) كانت جانيس تقرأ من الجانب "أ" ما لا تحب، ثم تسأل نفسها قائلة: "إذن ماذا أريد؟" وبعد ان تكتب الإجابة في الجانب "ب" كانت تشطب على ما كتبته في الجانب (أ ). كان هذا نموذجاً لكيفية استخدام الخطوة الاولى من تفعيل قانون الجذب بشكل متعمد بقدرة الله تعالى، وبشكل عام كلما زادت العناصر التي تكتبها في جدولك، كان أفضل لك لأنك كلما حددت التباين او ما لا تريد، ولدت وضوحاً أكثر. والسؤال الآن: كيف تطبق ذلك على باقي مجالات حياتك؟ تابع معنا المقال القادم بإذن الله تعالى لتعرف الإجابة.