28 سبتمبر 2025

تسجيل

عندما يغيب البديل

05 ديسمبر 2012

كان الله في عون الملك، والذي تلقى ضربتين موجعتين في عرينه بعد أن أصيب الحارس البديل سامي سبيت في مباراة الفريق الأخيرة أمام أم صلال، وقبله كانت إصابة الحارس الأساس محمد مبارك، ليكون استدعاء المخضرم حسين الرميحي هو الحل الأمثل أمام الجهاز الفني، وقبل خوض اللقاء القادم والصعب أمام الجيش في دوري النجوم.استبسال سبيت في المباراة الأخيرة وذوده عن المرمى كانا سببا في تعرضه لإصابة قد تبعده عن الملاعب لأكثر من شهرين، وما أكثر الإصابات التي تطارد اللاعبين، وما أشنع الإصابة عندما تبعد اللاعب لفترة تتجاوز الموسم أحيانا، بسبب خطأ بسيط ولكن قد تكون عواقبه وخيمة.إصابة سبيت تجعل الكثير من الخواطر تتداعى للأذهان حول استعدادات كل نادٍ لتوفير البديل المناسب في حال تعرض أحد لاعبيه الأساسيين للإصابة، وتجعلنا نتساءل عن مدى الجاهزية التي قد يتمتع بها النادي في حال أصيب أحد اللاعبين النجوم، ولكن السؤال الأهم ما الذي قد يفعله الفريق في حال غياب لاعب قادر على صناعة الفارق وبقوة؟.إجابة مثل هذا السؤال نشاهدها على أرض الواقع في مثال حي عندما تعرض يونس محمود لاعب الوكرة للإيقاف مباراتين هذا الموسم، واتضح تأثر فريقه الشديد بغيابه بحكم أنه لاعب بدرجة هداف ومن الطراز الذي يصنع الفارق مع فريقه.ولا يقتصر الغياب المؤثر على المهاجمين فقط، فأحيانا حتى المدافع الفذ يكون له تأثير كبير، وكمثال حي آخر غياب مجدي أبو قرة عن لخويا هذا الموسم، والتأثر الكبير للخويا في خط الدفاع والواضح مع غياب هذا النجم، كذلك نتذكر الموسم الماضي الأثر الكبير على فرقة الفهود مع غياب المدافع بلال محمد عنهم لفترة ليست بالبسيطة.إذاً عندما يغيب النجم الذي يصنع الفارق مع فريقه، والذي يعجز النادي عن سد خانته، فما هي أوجه الاستعداد لمثل هذه الحالات يا ترى؟، هل وضعت الأندية مثل هذه الحالات في الاعتبار لاتخاذ ما يلزم في حال تعذر مشاركة النجم الفلاني إما بسبب الإصابة أو الإيقاف أو أي سبب آخر؟ وهل هناك إستراتيجية للأندية بوجود البديل المناسب للحلول في الوقت المناسب لسد الثغرة التي يولدها الغياب؟، أعتقد أن الإجابة هي نعم ولكن ليس مع أغلب الأندية والفرق، وبدون ذكر أمثلة فإن الأندية التي تمتلك مخزونا متميزا من البدلاء في كل المراكز تستطيع أن تواجه مثل هذه الأزمة بوجود المدرب المحنك أيضا، والذي يعرف قدرات لاعبيه وأين يستطيع الاستفادة من كل لاعبوفي الوقت المناسب، وبالطبع كان الله في عون الأندية التي أصبح لاعبوها لا يشكلون أي فارق سواء الأساسيون أو البدلاء.