20 سبتمبر 2025

تسجيل

وطن العلا وطن الشموخ

05 ديسمبر 2011

مَن منا لا يعشق ثرى وطنه، مَن منا من لا يفديه بروحه ودمه، ومَن منا لا يضحى مِن أجلها بالغالي والنفيس. ولكننا جميعا كنا نحتاج وبشدة لتلك اللحظة النادرة الفارقة من الانتظار وبلاتر يتحدث ويثرثر كثيرا وقلوبنا تنبض وضغطنا يرتفع نكاد نموت وهو يفض المظروف الأبيض وجه السعد وفال الخير وتظهر كلمة قطر جميلة أنيقة رائعة مبهرة لنصيح نصرخ نبكى نحتضن بعضنا بعضا نفخر بالزعيم والقائد وهو يحمل الكأس ويرفع العرب والمسلمين إلى عنان السماء نقهر الأمريكان للمرة الأولى بالتنظيم والتكنولوجيا والإمكانيات وكل شيء، العالم كله يتحدث عن قطر القنبلة المدوية ما يزال دويها عبر الصحف والمحطات الفضائية وعبر تصريحات الرؤساء ووكالات الأنباء والمسؤلين. ما يعنيني هو أننا قلنا وفعلنا عزمنا وتوكلنا على الله السميع البصير أن يوفقنا، نعم فرحنا اليوم وغدا بإذن الله نعمل لنجتهد حتى نثبت للعالم أجمع أننا نستحق التنظيم ونستحق أن يقف العالم مبهورا أمام ما قدمنا وما سنقدم مثلما أبهرناهم في اسياد 2006 نبهرهم وبإذن الله في المونديال. وهناك الكثير من التعليقات رصدتها بعد إعلان الفوز لأرى كيف تقبل العالم فوز قطر وروسيا بكل تأكيد حيث علقت صحيفة فايننشال تايمز، بأن البلدين يتفاوتان تفاوتا هائلا من حيث المساحة وعدد السكان، ولكنهما اشتركا في التمتع بنفس المستوى من الطموح الذي أوصلهما إلى الفوز في تصويت الفيفا بفارق جيد في الأصوات. كل من البلدين ربح المنافسة ضد مرشحين قويين. روسيا انتزعت الفوز من ملف إنجلترا الذي كان مرشحا بقوة للفوز، بينما سحبت قطر البساط من تحت أرجل الملف الأمريكي الذي تمتع بنقاط قوة جعلته من أفضل المرشحين لنيل الشرف في التوقعات والتحليلات التي نشرت قبل التصويت. وتلك هي الحقيقة المجردة من أى هوى، كذلك قال بلاتر إن قرار الفيفا يتماشى مع فلسفته في تطوير كرة القدم، خاصة في المناطق التي هي بحاجة إلى تطوير ولكن أهم ما أبرزته الصحف الفرنسية مثلا هو الزخم الذي أضافه حضور أمير قطر إلى فعاليات تصويت الفيفا، وتقول الصحيفة إن الدعم السياسي الرفيع المستوى المتمثل بحضور الأمير أعطى دفعة لملف قطر الذي حصل على 11 صوتا من الجولة الأولى، مما جعل طريق الملف شبه مفتوح نحو الفوز من المراحل المبكرة للتصويت. نقطة مهمة في هذا المقال الاحتفالي حيث علقت نيويورك تايمز على فوز قطر وخسارة أمريكا: كان هناك 22 عضوا من 22 دولة في تصويت الفيفا، سبع منهم من الدول الأعضاء في حلف الناتو، وخمس من دول تعد حليفة للولايات المتحدة هي: مصر والأرجنتين واليابان وكوريا الجنوبية وتايلند. وترى الصحيفة أنه من المؤكد أن أولئك الممثلين لا ينظرون باحترام إلى الولايات المتحدة مثل ما تفعل حكومات بلدانهم، وأن ذلك يعد بمثابة وجود "ضغينة ضد بلادنا". ووصفت فوز كل من روسيا وقطر بتنظيم بطولتي كأس العالم لعامي 2018 و2022 بالتتابع على أنه مثير للدهشة. كما قالت وول ستريت إن الفوز القطري يمثل ضربة موجعة لآمال الأمريكيين الذين اعتبر ملفهم الأفضل فترة طويلة قبل التصويت. واستعرضت الصحيفة الاحتفالات القطرية والعربية بالفوز، وعلقت على التغطية الإعلامية العربية للحدث بأنه كان مكثفا على اعتبار أن فوز قطر يعني فوز كل العرب. بكل تأكيد لقد تعدى الأمر مجرد استضافة بطول لكرة القدم تنتهي في شهر من الزمان وإنما هو تحقيق إرادة أمة عربية مسلمة وشرق أوسطية أمة عانت من الظلم كثيرا لقد أخذوا لسنوات كل شيء وآن الأوان إن نشاركهم المجد والتاريخ آن الأوان أن يسمعوا صوتنا أن يعرفوا أننا بلد وأمة كبيرتان لدينا حضارة وتراث ودين عظيم متسامح يستوعب جميع شعوب الأرض، إننى اليوم فَرِحة سعيدة منبهرة فخورة كلمات أقل بكثير من ان اصف ما اشعر به وأحس به من فيض يجرى في دمى وعروقي ولكنها اقل ما توصف بأنها مشاعر من محبة عاشقة للوطن زعيما وقائدا وحكومة وشعبا دامت قطر ودامت أفراحها وأمجادها على الدوام وإلى الامام دائما يا قطر العزة وما اقول غير الله يا عمري قطر.. فديت ترابك ياقطر وسلامتكم. [email protected]