19 سبتمبر 2025

تسجيل

عاصفة بحاجة لعاصفة

05 نوفمبر 2015

كل ما كنت أخشاه أن يخفت وهج (عاصفة الحزم) شيئاً فشيئاً وتغدو اليمن منسية للمواطن الخليجي والعربي بعد أن سقطت من الذاكرة قضايا سوريا والعراق وليبيا وبلا شك فلسطين للأسف!..فبعد أن كانت إحداثيات عاصفة الحزم تتصدر أخبارنا الصحفية ومواقع التواصل الاجتماعي باتت اليوم تحيد عن صدارة الاهتمام بأحداث غدت أكثر أهمية لكثير منا أو لنقل إن هناك العديد من الأمور قد تشابكت في دائرة اهتمامنا وأصبح هذا الأخير مشتت التركيز على قضية واحدة نظراً لما غرقت فيه منطقتنا في أهوال لا يمكن أن نحصرها اليوم !.وفي اعتقادي الشخصي أن عاصفة الحزم التي نبارك جهودها وأهدافها التي لا يبدو أنها تحققت كاملة اليوم بحاجة لزخم إعلامي أكبر يحدد ما وصلت له وما نحن بانتظاره منها عقب كل هذه الشهور التي تشعبت بعدها الأخبار ولم تعد بذاك الوهج الذي بدأت به وهذه حقيقة يلتمسها ويلمسها من يهمه فعلاً أن تأتي هذه العاصفة بأكلها كاملاً لا سيما وإن الحوثيين باتوا يشكلون خطراً أكبر منذ أن بدأت حرب التحالف عليهم وتوغلوا في عمق القرى النائية والمحافظات الكبيرة ويقومون بخطف المراهقين واليافعين لتجنيدهم في صفوفهم وعمل عصابات لقطع الطرق وتخويف الآمنين وحشد القبائل التي يمكنها أن تمثل جبهة دفاع ضد التقدم العسكري لقوات التحالف لتحرير الأراضي اليمنية منهم وهذا قد يكون أخطر منعطف في مسار عاصفة الحزم إذا ما سقطت بثقلها البري إلى داخل اليمن وهو ما يجب أن تلقي عليه وسائل الإعلام الضوء لأن اليمن وكما حذرنا سابقاً بلد جبلي خفي على دخلائه ولا يمكن معرفة دهاليزه إلا من عاش فيه وترعرع ولذا فإن العاصفة بحاجة لعاصفة إعلامية أكبر مما بدأت فيه لأننا بتنا في عصر إن لم يتفوق الإعلام في إثبات الحقائق فإن التدليس سيكون المستنقع الذي سنسبح فيه ولن نجيد السباحة فيه وسنظل نتخبط ما بين مد وجزر خصوصاً وأننا في أمس الحاجة للتقدم في هذه الحرب مما يعجل بطرد هذه الفئة الباغية التي تريد أن تشيع اليمن وأهل السنة فيه وتستولي على شرعيته بوضع اليد وبالدماء والتخويف والترهيب وبسبب هذا نريد أن تكتمل عاصفة الحزم بنفس الوعود التي قطعها لنا أصحابها في تحقيق نصر مؤزر تسحق قوات المخلوع عفاش وأذنابه الحوثيين ومن يسانده من الحرس الجمهوري الذي خان دولته وحاكمه وشعبه ووقف مع الظالمين في إهدار الدم والأرض .. بحاجة لإعلام يعيد عاصفة الحزم إلى صدارة الأخبار وصور متحركة تثبت أن بواسل هذه العاصفة قادرون بإذن الله على إنهاء الزوبعة والبدء بالفعل في إعادة الأمل لأبناء هذه الدولة وبنائها والعمل على رفاهيتها وإعادتها إلى إطار الوحدة التي تتعرض اليوم لمحاولات متكررة لتفكيكها وتحويل اليمن إلى يمنين وصدقوني إن لم يتكاتف اليمنيون من الداخل مع محاولات قوات التحالف في اختصار وقت العاصفة وتحقيق أهدافها المنشودة سيطول أمدها وقد يتكاسل الإعلام في استمرار وتتبع أخبارها وتتحول اليمن إلى سوريا أخرى تستنزف أعصابنا وجنودنا وأموالنا واستقرارنا وديننا للأسف وهذا إن صار فلا يمكن أن نتحمل بعدها سوريا ثالثة !فاصلة أخيرة:حفظ الله خليجنا وأمتنا من كل سوء وشر .. تأكدوا بأن تحملوا دعواتكم هذه الدعوة !