12 سبتمبر 2025
تسجيلفي تمام الساعة الرابعة مساء من يوم الخميس بتاريخ 30/8/2018م قمت بزيارة الى مركز الدانة للفتيات التابع لوزارة الثقافة والرياضة تلبيه للدعوة من قبل الاستاذة الفاضلة/ وضحى الجبر مديرة المركز للمشاركة في الحملة التوعوية الصحية لفعالية حملة التبرع بالدم والتي جاءت تحت شعار ((التبرع بالدم سلوك انساني وحضاري في المجتمع القطري)) الذي نظمها المركز بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية (مركز التبرع بالدم) حيث خصصت مؤسسة حمد الطبية وحدة متنقلة كاملة التجهيز للتبرع بالدم مع فريق طبي من المختصين الطبيين العاملين بالمؤسسة، فالتبرع بالدم فيه انقاذ لحياة الافراد في حال احتياجهم للدم من جراء تعرضهم لفقد الدم نتيجة لحوادث المرور أو اثناء قيامهم بعمليات جراحيه فيتطلب إمدادهم بالدم فهو عمل انساني يكسب الفرد من فعله الاجر والثواب العظيم لقوله تعالى في سورة (المائدة: ايه رقم(32) (( من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا )) وتفسير نص الآية الكريمة ان العمل على إنقاذ نفس واحدة من الموت يأتي معادلا لإنقاذ حياة الناس جميعا، لأنه بذلك العمل الانساني يعظم شأن الحياة ويدعو الغير إلى تعظيمها والمحافظة عليها وبذل أقصى الجهد لإنقاذ حياة الآخرين لان الحياة لا يأخذها إلا واهبها والحكمة من هذا التشريع الإلهي هي تعظيم حرمة قتل او هلاك النفس الإنسانية، فقلب المؤمن رحيم يغيث مستغيثا أو يلبي حاجة مضطر فيدفع الموت عن النفس البشرية في حالة نقل الدم إليها، وينطبق هذا الحكم الإلهي على كل صاحب مهنة وحامل مسئولية في المجتمع الإنساني فهؤلاء جميعا يجب ان يحفظوا حياة الأفراد في مجتمعاتهم حتى يأتي أمر الله، وقد اسعدنا جميعا توافد المتبرعين بالدم للمركز فقد جاءوا برغبة وحماس من اجل تقديم الخدمة الإنسانية وتقديم يد العون للمحتاجين لهذا الدم، وهذا العمل الانساني يساهم في توحيد الصفوف فيما بيننا كشعب واحد يقف كل منا بجوار أخيه عند الحاجة والضيق فهذا لا يخفى أبدا على طباع ابناء قطر، فأثناء ازمة الحصار أثبتوا فعلا وحقا انهم دائما تحت لواء وراية واحدة من مواطنين ومقيمين كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الجسد بالسهر والحمى. في هذه الفقرة اشير بنبذة تعريفية عن مركز الدانة للفتيات: — انه افتتح رسميا سنة 2017م ويستهدف الفتيات من سن 5 سنوات الى 39 سنة، واهدافه غرس المهارات والاتجاهات والقيم التي تتناسب مع ثقافة المجتمع واستثمار وقت الفراغ بالنشاطات المختلفة (الدينية — العلمية — الأدبية — الصحية — الرياضية — الفنية — التدابير المنزلية — التراثية — الاعمال اليدوية) والمركز يقوم بالعديد من الأنشطة منها الاحتفالات في المناسبات الوطنية والاجتماعية ويستقبل الزيارات المدرسية ويقوم باعداد الورش الخاصة لهم ويشارك في المؤتمرات والمعارض المحلية فهو يتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة والتي تعمل في المجالات المتعلقة بالأنشطة الشبابية والاجتماعية والفائدة التي تعود على منتسبات المركز من الفتيات انه يقدم برامج تبني شخصية الفتيات وتساعدهم على التنشئة الصالحة وتنمي مداركهم العملية وتكتشف مواهبهم وتدربهم على تحمل المسؤولية بما يعود بالنفع على أفراد المجتمع والوطن. أخيرا انها فرصة عظيمة مشاركتي في هذه الحملة الإنسانية فقد احسست بجو عائلي واجتماعي متعاون ومحب في عمل الأنشطة المختلفة واصدار المبادرات الخيرية الإنسانية ومما زاد من عمق تأثري واعجابي مشاركة أولياء أمور الفتيات واهاليهن في هذه المبادرات من خلال التوجيه وقيامهم بالزيارات للمركز وتقديم الشكر لمديرة المركز على ما تبذله تجاه بناتهن من طبع سلوك ايجابي وتطويرهن فكريا واجتماعيا. وسأتواصل ان شاء الله مع المركز لما فيه الخير والنفع للبلاد والعباد من أبناء قطر مواطنين ومقيمين.