14 سبتمبر 2025

تسجيل

نادوا لي ساااام!

05 سبتمبر 2014

حَجَزت للذهاب للصالون لأنها سمعت أن التسريحات فيه والمكياج روعة. تروي زميلتي أن عند وقوفها بالاستقبال تنتظر الدور للحديث مع الموظفة إذ بواحدة تسأل عن سام؟ فأستغربت وتساءلت بنفسها: من سام!؟ فعلمت أنه مصفف الشعر وهو من سيصفف شعر تلك الزبونة! قالت فوجهتني موظفة الاستقبال لغرفة صغيرة مترين في مترين تقريبا هي للمحجبات لتخدمهن امرأة، وباقي المكان الكبير كان للجميع حتى للمحجبات اللاتي يقبلن بأن يصفف شعورهن ويمكيجهن رجال! تقول وما أغاظها أن هناك منقبات! تقول فوددت أن أخرج لزوج امرأة كان ينتظرها بالسيارة لأقول:"تعال شوف مرتك يسوي شعرها ريال وانت قاعد تنطرها بالسيارة!"ذكرتني هذه القصة بالسبعينيات عندما كان عدد الصالونات النسائية قليل جداً، وكان هناك صالون نسائي يعمل به رجال، ثم أندثر وها هي ترجع من جديد! فلماذا رجعت؟!تغير بفضل الله تعالى النظام بمحلات الخياطة، فأصبحت النساء تأخذ قياسا لها لتقدمه للخياط بدل أن يقيس عليها، ثم أوجدت أغلب المحلات الراقية اليوم نساء لأخذ المقاسات وللتصاميم. وقد أباح الشرع للنساء أن "يعالجها" أطباء رجال عند الضرورة، لكن ما الضرورة في أن "يسرح" رجل شعر امرأة ويتلمسه بيديه بل قد يلمس أجزاء من رقبتها، هذا إن لم يكن يمكيجها فتأتي يديه لتلمس وجهها، بل ووجهه قريب من وجهها يتنفسها وتتنفسه، وهناك نساء يقمن بنفس العمل وبنفس الجودة!؟إن لم يعدوا الأمر حراما فكيف تنتفي الغيرة من الزوج/الأب/الأخ على جوهرته وهي تتساهل في أمر عظيم!؟ وهذه امرأة ذكرت لي أثناء الحديث معها منذ سنوات عن نساء تعمل بالسبا (SPA) في الفنادق، فتقول إنها ذهبت هي وزوجها للتدليك ليكون معها في جلسة واحدة وغرفة واحدة لتدلكه امرأة وهي كذلك، فقلت: أن لم تغارين! أليس ذلك حرام!؟ فكان ردها أنها تفضل أن يفعل ذلك معها وأمامها لا من خلفها، أي منكر هذا؟!ما الذي جعل صالونات النساء بإدارة رجالية تعود للظهور بعدما اختفت في السبعينيات!؟ أليس في وجودها ما يخالف الشرع والعرف والعادات والتقاليد!؟ ألا تفتن هذه الصالونات ضعيفات النفوس قليلات الحيلة الباحثات عن الجمال الكذاب!؟ ما الذي سيزيد فعله الممكيج والمصفف الرجل عن المرأة العاملة في نفس مجاله!؟ كيف بالرجل العربي المسلم أن يقبل أن تكون زوجته/ابنته/أخته تحت يد رجل غريب لأمر ليس ضروريا!؟ لماذا سمحت البلدية بفتح صالونات نسائيه بإدارة رجالية!؟ هل التطور والتحضر والتفتح يعني الابتعاد عن الدين والعرف بل وقتل الغيرة!؟الاسلام لا يمنع التطور والتحضر والتمدن وكلها كلمات تعني الانفتاح للتعلم ليرتقي الفكر لينجز لا ليعجز، ليأخذ كل ما هو نافع له ولأمته ويبتعد عما يخل بعقيدته وحياته النظيفة، لكن التحضر عند البعض أصبح مقتصراً على أفق ضيق ليرى أن كل ما يخالفه هو التحضر بعينه! لماذا نريد أن نصل لحال الغرب التعس ونحن ولله الحمد في أحسن حال!؟ فهم مع تقدمهم العلمي إلا أن مرضهم الاجتماعي مستفحل ويحاولون علاجه، وبدل أن نجاريهم علميا أصبح همنا الوحيد أن نبدأ بأمراضهم ندخلها لبلادنا!؟ تأكدوا أن كل ما يخالف ديننا وعاداتنا وتقاليدنا لن يرفعنا بقدر ما سيمرض مجتمعنا وينشر به الفساد الذي يسعى له كل من هو ليس على ديننا عربي كان أو غربي والمصيبة إنْ كانت من عربي مسلم.همسة لكل محجبة:إن ذهابك لصالون إدارته رجال/نساء مفتوح فيه الامر وكل واحدة تختار ما يناسبها، هو مساعدة منكِ بل تشجيعا منكِ لهم للاستمرار في عملهم فيزيد ربحهم فيتوسع محلهم ويتفرع لأفرع كثيرة، وعليكِ أن تتساءلي هل سيقع عليكِ إثما جراء استمرارك بالذهاب إليهم رغم كرهكِ لانفتاحهم!؟دمتم في حفظ الله ورعايته