13 سبتمبر 2025

تسجيل

فلاديمير بوتين... محض هراء...؟

05 سبتمبر 2013

التعليق المقزز الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وصفه لمجزرة الغوطة الكيماوية المروعة و إنكار حدوثها على أيادي عصابات بشار أسد وذلك بقولته المستنكرة و البذيئة ( محض هراء )!!! ، و مطالبته الفظة بأدلة و براهين تعلم مخابراته حقيقتها ، هو تعبير فظ عن حقيقة وجذور و انتماءات هذا الرئيس القادم من عمق المؤسسة الأمنية و الإرهابية للنظام السوفياتي الشيوعي البائد في ( الكي جي بي ) ، كما أنه استخفاف بأرواح السوريين و مقدراتهم و إهانة كبرى للإنسانية في كل مكان ! ، ويبدو أن الروح الفاشية و الاستعلائية هي التي تحرك تصريحات المسؤولين الروس المرتبكة و العدوانية و القابلة للبيع و الشراء طبعا لمن يستطيع دفع الثمن لعصابات مافيا الروسية التي تتحكم بشؤون و أمور دولة كبرى على النمط الروسي ، الرئيس بوتين بحكم موقعه و خبرته و تاريخه يعرف جيدا هوية من استعمل السلاح الكيماوي و من وفر هذا السلاح و الوسائل التي اعتمدها لإطلاقه و ترويع وقتل الآمنين ! وهو في إطلالته الساخطة على المجتمع الدولي وفي تضامنه المريض مع آخر بقايا الفاشيين من حلفاء منظومته الشيوعية السابقة لا يضحك إلا على نفسه ، ولا يوبخ إلا ذاته ، ولا يهين سوى الشعب الروسي الذي عانى طويلا من الحروب و التسلط السلطوي و الاستغلال الاقتصادي و يسعى لأن يكون عنصرا فاعلا ومسؤولا في المنظومة الدولية ، وتصريحات بوتين البذيئة تجعله في موقع رئيس عصابة مافيوزية وليس رئيس دولة كبرى و محترمة يتنقل فيها في المناصب بين رئيس الحكومة و رئيس الدولة مما يعني بأن الشمولية ما زالت موجودة في روسيا و أن عناصر اللعبة المافيوزية هي التي تحرك الأمور في الكرملين ، و بما أن شبيه الشيء منجذب إليه ، فإن الدفاع عن نظام بشار أسد الإرهابي المافيوزي القاتل هو فرض عين بالنسبة للرفيق بوتين و الذي رغم تصريحاته المريضة و تبجحاته السقيمة و عدوانيته المفرطة لا يمكن له أبدا الدفاع عن وجود و بقاء النظام السوري ، فتلك مسألة خارج قدرته لكونه يتقن و بشكل مفرط عمليات البيع و الشراء!! وهو بالتالي يبحث عن السعر المناسب لبيع حليفه بشار كما باع الروس من قبل حلفائهم في العراق و ليبيا على وجه الخصوص!!! وهم حلفاء كانوا أكثر دسما من حليفه السوري المفلس و الغير قادر على دفع ثمن سلاحه المهزوم ؟ ترى ماذا يجمع من قواسم مشتركة بين موسكو وطهران و الضاحية الجنوبية في بيروت و ميليشيات العراق الإرهابية الطائفية المتخلفة سوى الروح المافيوزية الصرفة و النفسية المريضة و الإصرار الأهوج على ركوب قطار الفاشية و الموت و الدمار و تعميم الخراب ؟ بوتين يعلم كما يعلم الخامنئي بأن موسكو لن تقاتل أبدا دفاعا عن وجود نظام بشار ؟ كما أن طهران أيضا ليست في وارد دخول الحرب لعيون بشار و المغامرة ببرامجها النووية و التسليحية الكبيرة و بوجود نظامها!، بل أن الطرفين موسكو وطهران يبحثان عن أعلى الأسعار في مناقصة بيع بشار أسد في عملية مربحة يعرف تجار البازار الإيراني و مافيا الروسية أسرارها و منحنياتها و أسعارها التفضيلية أيضا!! ، بوتين في تصريحه الفاشي الآنف الذكر لن يضيف جديدا للحملة الإعلامية البائسة التي تحاول تجميل قبائح النظام و بشاعاته و إلصاق جرائمه و إلقاؤها على عواتق المعارضة المسلحة و المقاتلة!! فتلك مهمة قديمة لم تعد تصلح إلا للعروض المفلسة و البائسة كتلك العروض العجفاء التي يقدمها قائد الميليشيات العراقية نوري المالكي و غيره من صغار وكلاء الولي الإيراني الفقيه في المنطقة ، و الهراء الذي يتحدث حوله بوتين هو هراء الهزيمة و التخبط و الكيل بمكيالين التي يعلنها التحالف المافيوزي المؤيد و الداعم لنظام بشار ، و الهراء الحقيقي هو هراء النظام السوري وحلفائه الذين يواجهون اليوم مصيرهم الأسود و فضيحتهم المدوية وصور و أشكال عقابهم القريب و نهاياتهم البشعة و المفجعة ، فليشتم بوتين كما شاء ، فسعره و سعر عصابته المافيوزية معروف وقد قبض الثمن بالكامل ، وكل تلك التصريحات و التبجحات و التهديدات... ليست سوى هراء صرف...! ما أقبح أهل الاستبداد و ما أخزاهم... فتبا وسحقا للقوم المجرمين...