13 سبتمبر 2025

تسجيل

الرحلة النرجسية في حياتنا (1 - 4)

05 أغسطس 2015

اهتم فرويد بالنرجسية فكتب مقالاً موسعاً عنها بعنوان "مقدمة بالنرجسية" عام 1914، فيقول ان هذه حاله اصلية لتطور مكون الحب في الفرد، وأن النرجسية الصحية هي جزء أساسي من التطور الطبيعي. ووفقاً لفرويد يجب أن ينظر إلى الحب من الوالدين لطفلهما ومواقفهما تجاه طفلهما بأنه عملية إحياء وإعادة انتاج للنرجسية الخاصة بهما، فالخلاصة ان كل شخص يحب ان يهتم بمظهره ويصبح ناجحا وواثقا من نفسه وقدراته، فحب الذات اولا ومن ثم يبدأ بحب الأخرين، فهذه الصفة تتواجد لدى الجميع ولكن بتفاوت فتظهر لدى البعض بشكل زائد وواضح اي تصبح نوعا من الغرور، فهنا تعد كمرض النرجسية، والإناث أكثر إصابة بالنرجسية خصوصاً في فترة المراهقة ومع تقدم السن ينخفض مستوى النرجسية. تساؤلات عن زهرة النرجس التي اخذت منها صفة النرجسية: هي زهرة بيضاء او صفراء اللون قوية الرائحة تشبه رائحة البهارات تنمو في وسط قارة اسيا ومنطقة حوض البحر المتوسط ،وانتقلت الى اوروبا بعد الاستعمار وتتميز بانها تنمو وحدها في المكان حيث انها تقتل اي نبات اخر قد ينمو قريبا منها وهي تزرع وتنمو في التربة الجافة على عمق 15سم تحت الأرض، وتتكاثر بالبذور وذلك في الفترة ما بين شهر اغسطس حتى نوفمبر وتظهر أزهارها في فصل الشتاء، ولها استخدامات طبية وفوائد عديدة فهي مقوية للأعصاب وخافضة للحرارة كما ان مسحوقها يزيل الكلف والنمش والثعلبة، ويستخدمها العطارون لاستخراج زيت عطري منها يضفي رائحة جميلة إلا أنه قد يؤذي الحامل في بعض الحالات ويسبب الإجهاض وهناك أكثر من عشرة انواع للنرجس. اخيرا: استبدل زهرة النرجس بزهرة السوسن، لان زهرة النرجس رمز للغرور والانانية، لذلك لا يجب ان تهدي هذه الزهرة لأحد لأنها تعكس هذا المفهوم واستبدلها بزهرة السوسن التي تدل على صفاء الروح.