01 نوفمبر 2025
تسجيليسأم المرء أحيانا من تكرار نفس الأغنية أو نفس اللحن وبشكل متواصل، وأيضا قد يصاب بالغثيان أو الشبع من تكرار نفس الوجبة وبشكل يومي، ولكن هناك من لا يصيبه الملل أو السأم من التكرار، وهنا نقصد الصحافة البريطانية والتي نقدم لها كل الإعجاب، لأنها تتناول نفس الموضوع ومنذ أشهر طويلة، وتعمل وبكل همة من أجل الاستمرار في مهاجمة قطر واستضافتها لمونديال كأس العالم 2022 في أخبار شبه يومية وملفقه للصحف الإنجليزية، إعجاب بعدم الملل والكلل ومواصلة الهمة في نفس الموضوع وكأن العالم قد خلا من الأحداث الجسام والعظام حتى تتفرغ صحف لندن لنفس الموضوع وبشكل دائم، ولو أن السأم أو الضجر لم يتسلل لأنفس الصحفيين والكتاب هناك من تكرار نفس النمط والدوران حول نفس الفلك بشكل منتظم، فإننا نشك بأن الحال هو كذلك للقراء، والذين أصبح هذا الموضوع بالنسبة لهم مملا من كثرة ما تعيد وتزيد فيه صحافة وصحف لندن، آخر موضوع أو لنقل للدقة أكثر بأن آخر سحابة أثارها هؤلاء كانت الحديث عن رواتب عمال إستادات كأس العالم في الدوحة، وحديث صحيفة ذا جاردينيان عن أن أجر العامل في الساعة لا يتجاوز الدولار الواحد، وهو الحديث الذي يصب في كل ما سبق وأن كتبت عنه هذه الصحف ألا وهو محاولة النيل من استضافة الدولة الخليجية للحدث العالمي، ومن المؤسف أن تركيز هذه الصحف يظل دوما على الجوانب السلبية، تمنينا أن تتناول الإفطار الجماعي الذي قامت به لجنة المشاريع والإرث للعمال مؤخرا، تمنينا أن تنظر للعمل الإيجابي للجنة والتي تحاول قدر الإمكان تحسين أوضاع العمال من مختلف النواحي والعمل على التنسيق مع كافة الجهات من أجل تحقيق ذلك، ولكن للأسف فإن تكرار الهجوم والحديث بدون داع يعطينا الإيحاء بأن دوافع ونوايا هذه الصحف ليست سليمة أبدا، ولها مآرب أخرى مثل ما هو واضح.عزيزتي ذا جاردينيان، نرجو أن تبعثي بأحد صحفييك لقطر وأن يلتقي هنا الجالية البريطانية التي تعمل هنا في مختلف الوظائف، وأجزم بأن الفالج قد يصيب ذلك الصحفي عندما يعلم بأن رواتب أبناء جلدته هنا تتجاوز ما يتقاضاه وزير هناك، هذا بالإضافة للامتيازات والمزايا التي قلما يجدها هؤلاء الأجانب في غير دول الخليج، فلتسامحونا لو أننا عدنا للكتابة في نفس الموضوع، ولا نتمنى أن تثير هذه السطور لديكم أي سأم، فهم يعودون ويدورون مجددا حول نفس النقطة، ولذلك يتوجب علينا أن نكتب ونشجب أيضا، ونكرر دوما بأن المونديال سيكون له شرف الحضور في دوحة الخليج، وفي قلوب كل محبي وعشاق النجاح العربي قبل عشاق الكرة.