12 سبتمبر 2025

تسجيل

زكاة الأبدان

05 أغسطس 2013

زكاة الأبدان هي المسمى الآخر لزكاة الفطر، هي الزكاة الواجبة على المسلمين، وقتها يبدأ قبل انقضاء صوم شهر رمضان، وهي واجبة على كل مسلمٍ قادر، ففيها تطهير النفوس ثم ان ما يميزها عن غيرها من الزكوات (انها تطهر النفس وليس المال). في الحديث الشريف (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ)، وقال تعالى: (قد أفلح من تزكى، وذكر اسم ربه فصلى) وروي ان القصد منها اي أدى زكاة الفطر ثم خرج إلى صلاة العيد (والله أعلم)، والقصد من زكاة الفطر ان المسلم قد وقع في شهر رمضان ببعض المخالفات التي تخدش كمال الصيام منها (الرفث، اللغو، النظر المحرم، وغيرها) وما اوجب الله تعالى هذه الصدقة إلا ليغسله مما قد وقع فيه ويبلغ منتهى الأجر، وايضاً هي فرحة لكل المسلمين وحتى لا يبقى بيننا من يُحرم من فرحة العيد ولا يجد ما يسعده، ففيها إغناء للفقير عن المسألة في يوم العيد، لننظر قليلاً إلى الحكمة الربانيه (في ختام شهر رمضان نلتحق بعبادة أخرى وهي الزكاة لمقاصد عظيمة وجليلة، فسبحان الذي كمل الدين من كل النواقص. مقدار زكاة الفطر كما أوضح الشرع لنا: "ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه فرض زكاة الفطر على المسلمين صاعا من تمر أو صاعا من شعير، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة). وفي الصحيحين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا نُعْطِيهَا فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعاً مِنْ طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعاً مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعاً مِنْ زَبِيبٍ)، في يومنا هذا نجد ان تأدية الزكاة اصبحت عن طريق دفع الأموال والتي لا تتجاوز الـ (15) ريالا عن كل فرد، وأول وقت لإخراجها هو ليلة ثمان وعشرين لأن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يخرجونها قبل العيد بيوم أو يومين، والشهر يكون تسعاً وعشرين ويكون ثلاثين. وآخر وقت لإخراجها هو صلاة العيد فلا يجوز تأخيرها إلى ما بعد الصلاة لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)، فلنسارع إلى تأديتها. أخيرا: نسأل الله العلي القدير ان يوفقنا للطاعات والتقرب إليه بالعبادات وان يتقبل منا شهر رمضان، ويبلغنا أعواماً عديدة، ولا ننسى ان هناك من ينتظر زكواتنا فأرجو ان لا نتأخر عليهم، وكل عام وأنتم بخير[email protected]