إجازة الصيف

يعيش الطلاب في مختلف المراحل سواء المدرسية أو الجامعية هذه الأيام الإجازة الصيفية وهي إجازة نوعا ما طويلة تمتد إلى 3 أشهر وأكثر، ويختلف استغلال هذه الإجازة من شخص إلى آخر .  ولا يختلف اثنان أن هذه الإجازة هي وقت راحة واستجمام وسفر وغيره من الأمور التي تروح عن النفس ولكن يجب على ولي الأمر أن يكون ذكيا في جعل أبنائه يستغلون الإجازة الصيفية ويجمع لهم بين المتعة والفائدة في نفس الوقت  فكل شيء ممكن أن يقوم به ولي الأمر لطفله في الإجازة يمكن أن يجعله يستفيد منها .  هناك مراكز شبابية وأندية صيفية كلها يستمتع بها الطلاب وفي نفس الوقت يستفيدون منها وحتى في السفر يجب على ولي الأمر أن يزرع في ابنه العديد من الأشياء وأن يستفيد من السفر  فمثلا من الممكن أن يجعله يعتمد على نفسه وغيرها من الأمور التي يكون ولي الأمر أعلم بكيف يجعل ابنه يستفيد .  وأضعف الإيمان في الإجازة الصيفية يجب أن لا تجعلها ضارة فلو لم تكن مفيدة لا تجعلها ضارة فالملل وترك المجال للأطفال بدون حسيب ولا رقيب سيجعل هذه الإجازة ضارة لهم  قد تفسد أخلاقهم خاصة في ظل سهولة الدخول إلى كافة المواقع والتواصل مع مختلف الناس فهذا كله قد يكون له مفسدة كبيرة للطلاب .  ولا يجب أن نعود أبناءنا على "الدلع" الزائد فمهما كان هذه الإجازة هي من عمرهم وكل ما يضيع من هذه الإجازة يضيع من عمرهم ولو جمعنا عدد الإجازات التي يتمتع بها الطلاب في المرحلة الدراسية ستكون قرابة ال 5 سنوات من عمرهم فضياعها بدون فائدة يعد خطأ كبيرا .  فيجب على ولي الأمر والطالب نفسه أن يكون فطنا في الجمع بين الراحة والفائدة في هذه الأيام .