17 سبتمبر 2025

تسجيل

تأثير القرآن في الجمادات

05 يوليو 2014

يقول أحد الدعاة إن عالماً يابانياً عرَّض كوباً فيه ماء لأغنية أو موسيقى وأنشودة فلم يجد لجزيئات الماء وتركيباته تغيراً ولكن عندما عرَّض الماء للقرآن وحلله وجد تغييراً كبيراً لجزيئاته وتركيباته وقد أرانا إياها على شاشة إحدى الفضائيات.وأحسن من هذا كله خبر ربنا عز وجل عن هذا القرآن العظيم حين قال سبحانه وتعالى (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ). هذا بالنسبة لتأثير القرآن على المخلوقات والجمادات.ثانياً: ما يدرُّه القرآن من الخيروتعالوا لنتعرف على ما يدرُّه القرآنُ من الخيرات على تاليه المتدبر لآياته في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة.ـ هو الهداية لكل خير. يقول الله تعالى (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً).كل ما أعدل وأصوب وأحسن وأكمل يهدي إليه القرآن ولا يوجد في الوجود كتاب ولا طريق ولا رفيق ولا منهج ولا مسلك يأتي بكل هذا الذي جاء به القرآن الكريم.فهو يهدي إلى كل خير في الدنيا والآخرة. وسماه الله قرآناً كريماً. لحسنه وكثرة خيراته ومنافعه وجلالة قدره. يقول ابن القيم: الكريم: هو البهي الكثير الخير العظيم النفع.ـ به تطمئن القلوب وتنشرح الصدور وتستقيم الأمور وتستنير البصائر وتبصر القلوب. (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) فالنفوس في قلق وحيرة والصدور في ضيق وشدة بسبب الأغاني والغفلة واللهو والانكباب على الدنيا واللهث وراء متاعها. إن بالقلوب كدراً لا يُزيحه إلا القرآن. وإن بالنفوس تمرداً لا يوقفه إلا تلاوة الآيات. وإن في الصدور ضيقاً وهماً لا يفرجه إلا سماع القرآن الكريم.وما أصاب القلوب والصدور والرواح من الكدر والضيق بسبب البعد عن القرآن والانكباب على الأغاني والمزامير والدنيا ونسيان ما أوصانا الله به من المراقبة له والخشية.كم من النفوس لا ترى إلا الظلام بسبب اليأس وخَوَرِ العزيمة. وكم من القلوب المظلمة المتعطشة لنور القرآن لا ترى الحق حقاً كما بيَّنه الله تعالى ولا ترى الباطل باطلا كما صورته الشريعة. ترى الحرام فتسميه حلالا ولا تتمعر ولا تغضب لله.(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).