12 سبتمبر 2025
تسجيلأقوال الأنبياء أعظم منارات الدنيا تجعلك لا تصطدم بمشاكل الدنيا الكبرى . عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فقال : " يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم " العهد هو وصية الله إلى خلقه ، وأمره إياهم بما أمرهم به من طاعته ، ونهيه إياهم عما نهاهم عنه من معصيته ، في كتبه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، ونقضهم ذلك العهد تركهم العمل به . قانون خطير ونحن الآن نعايش ونشهد عاقبة مخالفة هذا القانون ، تمزق وتشرذم وذلة وضعف واقتتال فيما بيننا. أول عهد نقضناه (وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون) ونحن نتصرف خلاف هذه الآية ، العهد الثاني (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) واقعنا هو عكس هذه الآية لا تعاون و لا تصالح ، العهد الثالث (ولَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم) نريد رجلا كالحسن بن علي رضي الله عنهما يغلب مصلحة الأمة على مصالحه الشخصية ، الحسن صالح معاوية رضي الله عنه وتوحدت الأمة وسمي ذلك العام بعام الجماعة ، فهل نعيش إلى يوم نرى فيه أمتنا كلمتها واحدة وهدفها واحد وعدوها واحد . اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .