25 أكتوبر 2025
تسجيلحقيقة لا أبالغ حينما أقول إن إيقاعات العالم تتواجد هنا في هذا المهرجان السنوي الذي يقام في العاصمة المغربية الرباط في مثل هذه الأيام، فالقائمون على مهرجان موازين يحرصون على إيفاد وجلب نجوم الغناء من العالم غربه من أمريكا وصولا لإيران وكوريا إضافة إلى القارة الإفريقية أي أن مختلف إيقاعات الموسيقى والغناء تتواجد هنا إضافة بالطبع إلى نجوم المغرب المعروفين والشباب الجدد الذي ما زال يتلمس طريقه ومنذ أولى ليالي تلك الاحتفالية كنت مبهورا بما رأيته ففي أولى لياليه وبعيدا عن المنصات التسع التي خصصت للمطربين كانت روح المهرجان تحيا بشوارع مدينة الرباط وبأزقة العاصمة فرق موسيقية قادمة من نيو أورليانز تعرض موسيقى الجاز والهيب هوب وحركات بهلوانية مع موسيقى بآلات تقليدية مغربية وفرق أخرى هندية وموسيقى الفانفار الفرنسية مع فن الدقة المراكشية كل هذه الفرق وغيرها تجوب الشوارع لتمنح الجمهور أجمل ما في التقاليد الموسيقية الفريدة لبهجة وسرور جمهور موازين. ولعل أيضاً من الظواهر اللافتة للنظر في هذه الاحتفالية تخصيص منصات في الهواء الطلق للجمهور فهناك 9 منصات كبرى يغني عليها المطربون بالتزامن في وقت واحد إذ نرى منصة للموسيقى الدولية وأخرى للموسيقى الشرقية وثالثة للإفريقية ورابعة لمن يريد متابعة ولا يكتفي المهرجان عند هذا إنما يقيم على هامش تلك الأغاني ورشا موسيقية يشارك فيها النقاد وصناع الأغنية لطرح العديد من القضايا الفنية وخاصة الموسيقية والغنائية ومن الأشياء الهامة التي يجب الحديث عنها في هذا المهرجان هو حرص القائمين عليه بالتنوع الطربي فنحن سنعيش ليلة مع محمد عبده وأخرى مع نانسي عجرم وثالثة مع كاظم الساهر ورابعة مع نوال إضافة لكارول سماحة أيضاً أعجبني حقا اهتمام المسؤولين بالمهرحان هو تقديمهم للنجوم الشباب الذين جاءوا وحققوا ملايين الأصوات في برامج الفضائيات أراب أيدول وذا فويس وستار أكاديمي وهم ناصيف زيتون ومحمد عساف ومراد بوريقي والذين أتمنى لهم مواصلة المشوار بذكاء بدلا من أن يعتمدوا على نجاحاتهم في برامج المسابقات ثم يتعثرون كما حدث لبعض الأصوات التي ظهرت ولمعت وحازت على ملايين الأصوات ثم اختفت وكان هذا سؤالي لهم أثناء مؤتمرهم الصحفي ....،،، لعل وعسى يستثمرون نجاحاتهم والشهرة التي حصلوا عليها من خلال البرامج التي حققت هي الأخرى من خلالهم ملايين الدولارات. أخيرا أتمنى أن يكون في الشرق العربي مهرجان غنائي عالمي مثلما هذا المهرجان الذي أحرص دوما على التواجد فيه والمشاركة في فعالياته فهو حقيقة إضافة فنية ثرية للمغرب ولكل المشاركين في تنظيمه وفعالياته وضيوفه.