14 سبتمبر 2025

تسجيل

أين "لام الأمر ولا الناهية"؟

05 يونيو 2012

للأسف...أقولها وأنا أعنيها حقاً وأشعر بهذه الكلمة تتعملق في داخلي المنهك الذي أتعبه ما يدور حوله وما يكاد يحدث ومع ذلك الكل يشاهد والكل يقف متفرجاً لكنه يتحسر!..للأسف أعيدها ثانية وثالثة وعاشرة وللمرة الألف لشيوخ الدين لدينا ومن يصعدون منابر الجمعة يتولون هداية هذا المجتمع وتنويره وزرع تعاليم الإسلام بيننا وعدم إدراجه قسراً ضمن لوائح العادات والتقاليد وهي والله من أوامر الله قبل أن تكون من تاريخ الآباء والأجداد.. أسفي على هؤلاء الذين يرون ما يتفاقم بيننا وتجدونهم وقد غفلوا أو تغافلوا عن الحديث عنه وكان الأمر لا يعنيهم بينما هم في الحقيقة المعنيون أكثر بلجم ما يكاد يلتهم معاني الحشمة والحياء بيننا.. فكل يوم يظهر لدينا شئ جديد "فاضح" وهؤلاء مغيبون عنه.. ننتظر تحركاً من شيوخنا لوقف سيل التفسخ والانحلال الذي يكاد يجرفنا كما باتت العباءات تجرف في سيول (الأكوا بارك) ولا تسأل عنها صاحباتها المنشغلات باللهو والمتعة تحت زخات الماء التي تتقاذف هنا وهناك للتخفيف من لهيب الصيف بينما العقول تتناسى من أن لهيب جهنم أقوى ولا يمكن لأي عقل أن يتخيلها.. فأين شيوخنا من (البدع) التي تحفنا من كل صوب وتتوالد حولنا وهم لا يحركون ساكناً تهتز له منابر المساجد وحلقات الذكر؟!.. أستغرب من المواقف السلبية لهم وهم الأحق بأن تكون الكلمة الفاصلة لهم ومن يقرر كيف يسير هذا المجتمع بحدود الحشمة والفضيلة فيه!..بربكم.. هل ننقصكم لتكونوا عبئاً على أقلامنا لنتناول سلبيتكم في النصيحة وكف البلاء عنا؟!.. تحدثوا وقولوا لا لكل ما يهدد مجتمعنا من أمور سمحت لزائرات الأكوا بارك أن يعرضن أجسادهن أو أن تزخر مجمعاتنا التجارية بما نخجل أن نشاهده نحن النساء أو بالدراجات النارية وهي تحمل مواطناً ووافدة أجنبية تلف ذراعيها حول خاصرته والأمور طيبة!!.. أين التوجيه الديني الذي يجب أن يكون باعتبار ان الأمن الوقائي لم يكن على قدر الآمال المطلوبة منه في كف ما يجب أن يأتيه كف سريع والله!!. ماهو دور الدعاة لدينا إن كانت قضايا فلسطين والعراق وأفغانستان وسياسة الحكومات العربية وأمريكا هي مانسمع وما نسمع ومانسمع وغيرها مما يجب أن يقال في هذا الوطن العزيز وما بات يجري فيه من أمور وحدهم شيوخ الدين من يستطيع أن يلجمها ويكف بلاها عنا ولكن أين هم من أدعوهم الآن لأن ينفضوا غبار الروتين لديهم ويتخلصوا من عباءة التشريف عن كواهلهم ليلبسوا ثياب التكليف الذي يجبر كل معوج لدينا أن يستقيم وإحياء لباب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الواجب المنوط به هؤلاء.. وأعلم بأن حديثي يبدو قاسياً صريحاً وربما غير مقبول لشخصيات لها قدرها ووزنها واحترامها بيننا ولكني تعبت من ثقل السطور التي تئن تحت ردح ما باتت الأيام تكشفه أمامنا وما كان يكفي الآن!..أريد من خطباء المنابر أن ينوهوا بالسلبيات التي تحفنا وأن ينبهوا الآباء للمخاطر الخلقية التي تهدد الأجيال والأبناء والبنات.. أريدهم أن يلتفتوا لنا قليلاً وألا يديروا الرؤوس ويغضوا الأبصار فغض البصر في هذا لايجوز وخذوها فتوى مني!..لا نريد أن تغضوا الأنظار وما نحتاجه هو بصر مثل بصر الصقر ينظر وينقض ويجتث السوء من أساسه!.. دعونا نشعر بأن ما نستأنس فيه من عادات وتقاليد لاتزال تربو بيننا ونورثها لأجيالنا ونحن فخورون بها!.. بربكم.. تحركوا قليلاً وقولوا كلمتكم حتى ولو كانت متأخرة "فان تقال خير من ألا تقال أبداً"!.. شعور لاتزال مرارته عالقة بحلقي!. فاصلة أخيرة: ليحفظ الله قطر.. فكل مشكلتي اني أحبها!!