31 أكتوبر 2025
تسجيلاستغربنا الحديث المتناول في الكثير من الصحف الرياضية عن أن فوز السد القطري على الهلال السعودي في الدوري الآسيوي كان أسطوريا ومفاجئا للجميع، ونسي أصحاب هذه الأقلام أن السد هو الفريق الأفضل استقرارا من الناحية الفنية بين جميع الأندية التي تضمها المجموعة، وأيضا أن السد هو بطل بالأصالة لهذه البطولة قبل سنين من الآن، والأهم من ذلك الخبرات والمواهب التي يضمها السد في صفوفه وكذلك اللاعبون المهاريون، ولذلك فإن الفوز على الهلال لا يستحق كلمة أسطوري، وإنما هو فوز مستحق لمجموعة حسين عموتة الحالية والتوليفة المميزة من اللاعبين.وكبداية فإن السد قد أدى جيدا حتى الآن باقتناص نقطة خارج ملعبه أمام فولاذ الإيراني، وثلاث نقاط أمام الهلال لاحقا ليتصدر المجموعة حتى الآن، ومن الطبيعي أن يكون أقوى وأبرز المرشحين كي يصل لاحقا إلى الدور التالي، أي أن السد لا خوف عليه ولا غبار أيضا في المشاركة الآسيوية، على عكس غريمه التقليدي لخويا الذي يتذيل مجموعته حتى الآن بنقطة واحدة، صحيح أن الحديث لا يزال مبكرا جدا عن حظوظ التأهل وحسابات الخروج، ولكن لا يزال لخويا يمتلك الفرصة بالرغم من أنه غير مقنع على المستوى الآسيوي حتى الآن.فقط نتمنى ألا تؤثر المنافسة المحلية لكلا الفريقين حاليا على المشاركة الآسيوية، خاصة أن النزاع قد أصبح حصريا بين السد ولخويا على لقب الدوري، والمنافسة سجال بين الاثنين معا على اللقب، ومع ما بقي من جولات فإن تركيز الفريقين بكل تأكيد سيكون بين النجوم وبين الأبطال، فمن من الفريقين يوفق في التوفيق ما بين المنافسة على كل الخطوط.****الخبرة الآسيوية العريقة التي يمتلكها السد، والاستقرار الفني الكبير يجعلانه مؤهلا لكي يكون منافسا حقيقيا على لقب البطولة هذا الموسم، وبعد فوزه على الهلال وهو الفريق الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب الأبطال في الموسم الماضي، فإن يقيننا يزداد بأن الزعيم القطري سيكون على موعد جديد مع المجد، فقط لو بقيت ثقة اللاعبين كما هي ولم تهتز أو تتراجع في مواجهة طموحات فرق القارة الآسيوية.