11 سبتمبر 2025
تسجيلنعم فالمريض ليست له جنسية حتى يتعافى من مرضه وبعده يحق لك ان تسأل عن جنسيته اذا لزمت الضرورة، نحن كما اعلم معجبون بالثقافة الامريكية والغربية عموما وكما علمت فان سؤال الشخص عن جنسيته في بعض الولايات الامريكية يعد مخالفة وهناك عقوبة مقررة لمن "يعتدي" بمجرد هذا السؤال على الطرف الآخر وليس بالضرورة ان يكون مريضا بل وهو في قمة صحته ومعافاته!! طبعا لا تخلو المجتمعات المشار اليها من شراذم غير قليلة ممن يتبنون توجهات عنصرية مقيتة فلا اظنك متخذا اياهم مصدرا لقيمك..!! لا ادري لماذا البعض منا مازال يحمل نظرة عنصرية تجاه البشر المحيطين بنا وينظر تجاههم بشيء من الازدراء والاحتقار الذي لا يعد من اخلاق العرب في جاهليتهم ولا من مبادئ اهل الاسلام في اسلامهم طيلة القرون! وأمر آخر هؤلاء البشر الذين تزدريهم لم يقتحموا بلادنا عنوة ولا دخلوها مستكبرين وانما دخلوا بعقود عمل تحت عين المشرع واهل الاختصاص من القوة التنفيذية والامنية في الدولة ليعيشوا برهة من عمرهم الذهبي — غالبا وهم في قمة عطائهم البدني والفكري — بيننا ليعملوا على عمران البلاد وبنائها والرفع من شأنها في كل قطاعات الحياة — فاذا نظرت تجدهم حتى في دارك العامرة حفظك الله ورعاك — وثم يغادروننا ويذهبون الى بلادهم بسلام محملين بثمرة جهدهم البشري — الذي يعد نزرا يسيرا مقابل ما حققته انت من انجاز يدوم طويلا طويلا — وقبل ذلك محملين بالانطباعات الطيبة أو السيئة التي غرسناها نحن في نفوسهم. اخي العزيز انت حر في ما تعتقد ولك ان تعتنق ما شئت من آراء ولك ان تختار هتلر نموذجا وقدوة لك في إطار نقائك العرقي وصفاء عنصرك البشري وانتمائك الاسري ولكن تذكر انك تعيش في دولة القانون ومجتمع تسوده قيم الدين الحنيف ولا مجال للتطرف في نظرتك تجاه من يعيشون حولك من "شعوب" وقبائل طبقا للمفهوم القرآني... ولابد من مصالحة مع الذات واعادة تصنيف لها ووضعها في مكانها الصحيح مبينا موقعك...فهل انت من هؤلاء ام هؤلاء؟.