12 سبتمبر 2025

تسجيل

أسعدتم وطناً وأفرحتم أمةً

05 فبراير 2019

ما حققه الأدعم في بطولة كأس آسيا 2019 معجزة كروية بكل المقاييس، ليس للمعطيات الفنية فقط، ولكن لما تعرض له من ضغوط وحرب قبل انطلاق البطولة وأثناءها، فمن قبل انطلاق البطولة تمت مضايقة المنتخب بدءاً بعدم السماح للمنتخب بالسفر بطريقة مباشرة إلى البلد المنظم تحت مظلة الحصار الجائر ومنع الوفد الإعلامي الخاص بالوفد القطري من الدخول إلى أراضي البلد المنظم ومنع سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد القطري والآسيوي من الدخول والذي استطاع الدخول بعد ذلك بدق خشوم، بالإضافة الى عدم قدرة جمهور الأدعم على القدوم من أجل تشجيع منتخب بلاده ولولا الله ووقفة أبناء السلطنة ومن معهم من أصحاب النفوس الصافية لكان مدرج العنابي خالياً تماماً والذين هم الآخرون لم يسلموا من المضايقات الخرقاء، ولا ننسى التصرفات الصبيانية التي أقدمت عليها الإمارة الظبيانية عندما أرسلت شرذمة من أصحاب العقول الصغيرة للتطبيل والتشويش أمام مقر سكن المنتخب لتدل على مدى صبيانية من يحاربوننا، هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة أو الحظ وإنما كان نتاج تخطيط أشرف عليه المسؤولون عن الرياضة بدايةً من سيدي سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي أقر إنشاء أكاديمية أسباير قبل 14 سنة ومن ثم سيدي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وتحت إشراف سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو الأمير وسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية وسعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة وسعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، وبالرغم أنني أنكر وجود الصدفة أو الحظ في هذا الإنجاز إلا أنني اذكر توفيق الله ودعاء المخلصين من الأمة العربية والإسلامية الذين تجلت فرحتهم بعد فوز المنتخب في الدور نصف النهائي مما أظهر للجميع بما لا يدع مجالا للشك مدى فرحتهم لنا وبغضهم لمن عدانا بافتراء، هذا الإنجاز الذي لا أملك تجاهه إلا كلمة بيض الله وجيهكم فلقد أسعدتم وطنكم وأفرحتم كل الأمة العربية والإسلامية وجعلتمونا جميعاً نتفاخر بأننا نملك مثل هذا الجيل المشرف الذي يستحق رفعة العقال وكل أنواع التكريم من أعلى المستويات [email protected]