11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هناك وثيقة تاريخية نادرة، تكشف حقيقة أن المسلمين هم من أبيدوا وليس الأرمن، وهو ما يتفق مع المنطق، إذ كانت المنطقة التي يقيم فيها الأرمن من الدولة العثمانية ـ في العام 1915 ـ خاضعة في الواقع لهيمنة القوات الروسية (المنتصرة والتي وصلت إلى احتلال أجزاء مما يعرف اليوم بتركيا) والروس لا يمكن أن يؤذوا الأرمن.الوثيقة هي "تقرير نيلز وسذرلاند" حيث أمرت حكومة الولايات المتحدة كلا من الضابطين إموري نيلز Emory Noles، وآرثر سذرلاند Arthur Sutherland باستقصاء الوضع شرقي الأناضول.. فتجولا في المنطقة وسمعا شهادة الطرفين (التركي والأرمني). ولما لم يرق التقرير للحكومة الأمريكية تم استبعاده، ولهذا السبب لم يضمن وثائق لجنة التحقيق الأمريكية، حتى نشر نصه الأصلي في العام 1994، وجاء في التقرير:"في المنطقة الممتدة من "بتليس" عبر "وان" إلى "بايزيد" أُخبرنا بأن الضرر والتدمير في كل هذه المنطقة كانا من فعل الأرمن الذين استمروا في احتلال البلد بعد انسحاب الروس، والذين دمروا كل شيء يخص المسلمين مع تقدم الجيش التركي. علاوة على ذلك، اتُهم الأرمن بارتكاب أعمال قتل واغتصاب وإحراق عمد للممتلكات، وأعمال وحشية رهيبة من كل وصف ضد السكان الأصليين.. كنا في البداية في ريب كبير بشأن تلك الروايات، لكننا توصلنا في النهاية إلى تصديقها، لأن الشهادات كانت بالإجماع بكل ما في الكلمة من معنى وجرى تأييدها بالأدلة المادية. على سبيل المثال، كانت الأحياء الوحيدة التي ظلت سليمة في مدينتي بتليس ووان أحياءً أرمنية، كما كان جلياً من الكنائس والكتابات على البيوت، بينما كانت الأحياء المسلمة مدمرة على نحو كامل. ولا تزال القرى التي قيل إنها كانت أرمنية قائمة، بينما كانت القرى المسلمة مدمرة بالكامل".وجاء في التقرير أيضاً:إن الوضع العرقي في هذه المنطقة [بايزيد ـ أرضروم] متفاقم بشدة بسبب قرب جبهة أرمينيا التي يأتي اللاجئون منها بروايات عن مجازر ووحشية وفظاعات ترتكبها الحكومة الأرمنية والجيش والشعب ضد السكان المسلمين. ومع أن بضع مئات من الأرمن يعيشون فعلاً فى إقليم (وان) فإنه من المستحيل أن يستطيع الأرمن العيش في المناطق الريفية لإقليم أرضروم، حيث يبدي الجميع ذروة الكراهية لهم.وهنا أيضاً خرب الأرمن القرى قبل أن ينسحبوا، وارتكبوا المجازر وكل أنواع الأعمال الوحشية ضد المسلمين، وأعمال الأرمن هذه على الجانب الآخر من الجبهة تُبقى الكراهية لهم حية ومؤثرة، كراهية يبدو أنها على الأقل تُرغي وتُزبد في منطقة (وان). وأكّد على وجود فوضى وجرائم في أرمينيا نفذها لاجئون من جميع مناطقها وضباط بريطانيون في أرضروم".وفي التقرير إحصاءات مهمة نتناولها الأسبوع المقبل إن شاء الله.