15 سبتمبر 2025
تسجيلفي بداية حديثنا عن مشروع "إعفاف" الوطني لتزويج الشباب تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع المبارك لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني للخدمات الإنسانية "راف"، فهي منذ تأسيسها لها رسالة محددة ورؤية واضحة لخدمة أهداف إنسانية نبيلة على المستوى الإغاثي الفعّال وعلى المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ومن أهم تلك المشروعات التي طرحتها هذه المؤسسة المباركة، ومشروع "إعفاف" مشروع استراتيجي من أجل تحقيق التنمية المستدامة في بلدنا الحبيب قطر. نشر الفضيلة يعد مشروع "راف" أحد أهم الحلول لتكوين الأسرة والمحافظة على المجتمع القطري، فهدف المشروع رائع ونبيل، فإعفاف شبابنا وبناتنا غير القادرين على أعباء الزواج لاشك يخدم المجتمع وينشر الفضلية في المجتمع. مشروع تنموي مميزوبالنسبة للدورات والأسس التي يتم التركيز عليها في "إعفاف": يهدف مشروع "إعفاف" في دورته الثامنة إلى:١-خدمة المجتمع القطري من خلال تنمية ثروته البشرية، فبناء الأسرة المستقرة المنتجة يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لمجتمعنا المبارك. ٢- إعفاف الشباب وتحصينهم عن مسببات الانحراف العاطفي والسلوكي. ٣-تصحيح بعض المفاهيم والعادات الخاطئة التي تعرقل قيام أسرة مستقرة أو تمنع استمرارها. ٤-رفع الوعي من خلال نشر الثقافة الأسرية بين الشباب المقبلين على الزواج. • "إعفاف" يجعلك تواجه مصاعب الحياةيعد هذا المشروع من أهم مقومات بناء الأسر المتماسكة والمترابطة، فهو يقدم خدمات عديدة للمقبلين على الزواج منها.١- المساعدة المالية أو العينية وتقديم مبلغ لكل عريس وعروس مقبلين على الزواج. ٢- برنامج تدريبي متكامل يتضمن دورات تدريبية وتأهيلية، فمشروع "إعفاف" يتميز عن مشاريع التزويج بكونه يلزم الشاب والشابة المتقدمين بطلب الدعم أن ينضما لبرنامج متكامل في الثقافة الأسرية. ويركز على خمس خدمات وأسس رئيسية:•المجال الشرعي: ويهدف إلى توعية الشباب في الجانب الشرعي، وما الهدف من الزواج الذي شرعه الله، والغاية والوسيلة منه هو إعمار الأرض وعبادته سبحانه وتعالى. •المجال الاجتماعي: وهدفه التركيز على التخطيط الأسري وكذلك التركيز على دور الأسرة الصالحة في بناء المجتمع القطري. •المجال النفسي: وهدفه التركيز على دعم وتقوية الصحة النفسية لدى الأسرة المستقرة. •المجال الصحي: يتمتع كل من الطرفين بالاهتمام الصحي وعمل الفحوص للاطمئنان على نواة الأسرة من الزوجين.•المجال الاقتصادي: وهدفه توعية الشباب وتشجيعهم على رفع كفاءة عملهم والسعي للابتكار، وتنمية المشروعات التي ترفع المستوى المعيشي للأسرة، وكذلك ترفع المستوى الاقتصادي للمجتمع.هناك بعض الشروط والآليات للمتقدمين للاستفادة من هذا المشروع وهي كالتالي: •دورات تدريبية وخبراء مختصون:ولاشك أن هذه الدورات التي تقدمها مراكز "إعفاف" على أيدي خبراء مختصين في جوانب الحياة، تساعد في التنمية الأسرية في دراسة كل الإشكاليات والتحديات التي تواجه الزوجين، وتقدم الحلول للزوج والزوجة من خلال بحث المشاكل والوقوف على أسبابها وتدريبهما على كيفية التعامل مع هذه المشكلات وتخطي العقبات التي من شأنها أن تكون سببا في التفكك والفشل للكيان الأسري، فتساعد الزوج والزوجة على إمكانية بحث مشكلاتهما ومعالجتها بشكل راق، حتى يحافظا على هذه الأسرة ويحققا الاستقرار لأنفسهما ولأبنائهما أيضا في المستقبل.•دعوة للجميع:مشروع "إعفاف" الذي أطلقته مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" والذي لقي دعما كبيرا من جهات مختلفة أظهر أن أي مسألة أردنا أن نجعل منها قضية وطنية فلابد من تضافر الجهود فيها، ولابد من تأسيس شراكات مجتمعية في سبيل إنجاحها، و"راف" استطاعت بإدارتها المتميزة أن تجعل من إعفاف شباب الوطن قضية تهم جميع الفاعلين الاقتصاديين والثقافيين والإعلاميين والاجتماعيين وغيرهم، وعليه نقول: إن المشاريع الكبيرة لا يقوم بها إلا أصحاب الهمم الكبيرة، وينبغي أن تتلاقى أيضا لإنجاحها الإرادات الكبيرة.وأنا من خلال هذا المنبر أدعو الجميع إلى مزيد من الدعم بجميع أشكاله وصوره لهذا المشروع الوطني الاستراتيجي، الذي لا تخفى على أحد أهميته ومحورية مكانته ضمن أي مشروع نهضوي، كما لا يخفى أننا بدعم مثل هذه المشاريع التي تبادر فيها مؤسسات المجتمع المدني نكون جميعا قد ساهمنا في بناء مجتمعنا، وتحقيق الرؤية التي تصبو إليها قيادتنا الرشيدة في إيجاد مجتمع متماسك يتعاون أبناؤه على الإعمار والصلاح والبناء.