18 سبتمبر 2025
تسجيلجاسم المحمودعفواً عزيزي القارئ.. فأنا لا أهنئك بالعام الميلادي الجديد 2016، فالعام الميلادي لا يعني لنا شيئاً كمسلمين، وكذلك بداية العام الهجري، ولا تاريخ مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد نهينا عن الاحتفال بهذه المناسبات، وغيرها عدا عيدي الفطر والأضحى المباركين، اللذين خصنا بهما ديننا الإسلامي الحنيف، وأبدلنا بهما عن سائر المناسبات التي كان العرب يحتفلون بها، وما دعاني للكتابة عن هذا الموضوع هو تكالب الناس والجري، وراء البدع والاحتفال ببعض المناسبات التي تخرج صاحبها من الدين، وهذا ما حذرنا منه رسولنا الكريم، بأننا سنتبع سَنن من قبلنا شبراً شبراً، ولو دخلوا جُحر ضَب لدخلتموه، وها نحن ندخل الجُحر!!، ومع أن علماءنا الكرام يصدحون بأعلى أصواتهم، ومن على منابرهم في المساجد، أو من خلال البرامج التلفزيونية والإذاعية، وحتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الهواتف الذكية، ولكن: (لقد أسمعت لو ناديت حياً *** ولكن لا حياة لمن تنادي) وأستغرب هذا التهاون من قبل بعض الناس والقيام بتهنئة النصارى بمناسباتهم الشركية، التي تدعي مولد ابن لله، وحاشاه سبحانه أن يكون له ولد، ويُهَوِّن بعضهم من الأمر، ويقول بأنهم يهنئوننا بأعيادنا في الفطر والأضحى وكأنهم أتو بحجة يدحضون بها افتراءات المشايخ!!! ناهيك عن قيامهم بالاحتفال ببداية العام الهجري، والمولد النبوي، والإسراء والمعراج، التي لم يحتفل بها رسول الله، ولا صحابته من بعده وهم خير البشر من بعد الرسل، ولا التابعون الكرام الذين ساروا على نهجهم، علاوة على قيام الكثير من الناس بالاحتفال بأعياد الميلاد لأبنائهم، وعمل الولائم والزينة وإحضار الفرق الموسيقية والمهرجين، وهذا ليس من نسج خيالي، كما قد يراه البعض، ولكنه حاصل وللأسف عند بعض الأسر، ويتعذرون بأنهم يقومون بذلك لإدخال السرور والبهجة على أطفالهم فقط لا غير!!، أوَلا يعلم هؤلاء بأنهم يغرسون في نفوس أطفالهم حب هذه المناسبات البدعية، وإذا ما غرست فيهم من الصغر فمن الصعب أن تُزال من عقولهم، إذا ما كبروا، وإذا ما فهموا ذلك فسيقولون في أنفسهم: إن أهلنا كانوا يعلموننا أموراً نهانا ديننا عنها، فماذا سيكون موقفهم من هذا الأمر؟ بالإضافة إلى الاحتفال بمناسبات الزواج، وما يصاحبها من احتفالات مصاحبة كحفلة عقد النكاح، وحفلة الخطوبة، وحفلة الحناء، وحفلة الهدية، وبعض تلك الحفلات تقام في قاعات الأفراح، وفي الفنادق وتصرف عليها آلاف الريالات والمبالغ الطائلة!! وهذا الشيء بطبيعة الحال يعد من البذخ والإسراف اللذين نهى عنهما الإسلام، وللأسف فإن بعض تلك الحفلات، تخرج من بعض الأسر التي يراها الناس بأنها أسر ملتزمة ومتدينة وفاضلة وقدوة لغيرها!! فإذا ما خرجت مثل هذه الأمور من تلك الأسر، فكيف لنا أن نعيب غيرها؟شكراً قطر: قرأت عبر الواتس أب: إن أحد الأشخاص كان يمشي على الكورنيش وهو يرتدي زي البابا نويل (وهذا نوع من التبشير)، ولكن الجهات المختصة قامت بمخالفته وسحبه من المكان، فشكراً لتلك الجهود.شكراً قيادتَنا الرشيدة: نعم شكراً.. لأنك لا تعيرين مثل هذه المناسبات أي اهتمام، ولأنك فتحت آذانك لتوجيهات العلماء وتسمعين لهم، فلا خير في أمة ليس لعلمائها كلمة تُسمع، ولا توجيه يُتبع.