18 سبتمبر 2025
تسجيلكنا في المقال السابق قد أكدنا أن الهيئات الثلاث بالمجلس الأعلى للتعليم عبارة عن منظومة تعليمية يسندها مجالس الامناء في المدارس، والمدارس بكادرها وطلابها ، هم كل لا يتجزأ ونحن نعلم أن العقلاء يعلمون ما نرمي إليه في مقالاتنا سواء من ذكر المحاسن أو النقد الإيجابي الذي يعلم الله أنه لا يكتب إلا لخدمة قطر وجيلها. ونحن هنا والمجتمع ينتظر من هيئة التعليم الموقرة دورا أكثر فاعلية؛ وهم والحقيقة لا تنكر لهم جهد بارز ومحاولات حثيثة لإصلاح كثير من الأوضاع في الميدان التربوي وخصوصا ما نراه في الفترة الأخيرة من تغيير للأفضل والمجتمع ينتظر منهم: • ينتظر أولياء الأمور من هيئة التعليم عقد لقاءات متكررة معهم لإطلاعهم على السياسات واللوائح التي قد تغيبها بعض المدارس عنهم تكاسلا أو جهلا بضرورة التواصل • ينتظر المجتمع مراقبة فاعلة ودورية لكل المناهج التي تطرح ومدى قوتها وجودتها وملائمتها للعادات والتقاليد. • تنتظر المدارس من مكتب معايير المناهج ومكتب المدارس المستقلة تغيير استمارات المتابعة بحيث تشمل جوانب القوة إضافة للجوانب التي تحتاج للتطوير فما كانت المتابعة يوما من الأيام إلا لتعزيز الإيجابيات وتقويم السلبيات. • تنتظر المدارس نزول القيادات للميدان وزيارة المدارس دوريا وشكر المحسن وتقويم المخطيء. • ينتظر الجميع فتح الأبواب للقاءات أولياء الأمور وأصحاب التراخيص ولو مرة اسبوعيا لكل فئة ولمدة ساعتين لا غير. • ينتظر الجميع الرد على الهواتف أو الاعتذار برسالة مع الوعد بالرد لاحقا. • تنتظر المدارس سرعة الرد على خطاباتهم وخصوصا العاجلة منها. • تنتظر المدارس من مكتب التطوير المهني تشجيع المدربين القطريين وإتاحة الفرصة للمبرزين منهم وخصوصا من ذوي الكفاءة التدريبية والخبرة التربوية لنقل خبراتهم للمدارس وليس حكرها على فئة قد تكون أبعد ما تكون عن واقعنا التربوي. • تنتظر المدارس دورا فاعلا لمستشاري المدارس المستقلة بالنظر إلى الإيجابيات وتعزيزها والسلبيات لتلافيها وليس التصيد للأخطاء والتفتيش لا التوجيه. • تنتظر المدارس أخصائيي معايير مناهج مؤهلين وذوي خبرة لا قليليها، وأن يكونوا متواضعين لا متكبرين، يتقيدون بالقوانين على مرونة حين تستلزم المرونة يحترمون مديري ومديرات المدارس ولا يتعالون عليهم. • ينتظر المجتمع هيئة تعليم تقوم بدورها التربوي وتشدد على احترام المعلم وتضع السياسات التي تكفل احترامه كما تهتم بسياسات السلوك التي تحفظ حق الطالب في بيئة آمنة محفزة مثيرة للتحدي. • ينتظر المجتمع ان يكون هناك موظفون مؤهلون مهنيا في هيئة التعليم قبل انخراطهم في أداء مهماتهم فهم من يمثل الهيئة ويقوم بتنفيذ سياساتها. • ينتظر مديرو ومديرات المدارس التخصصية فتح مكتب خاص للتعليم التخصصي بما يحتويه من معايير للمواد الدينية والتجارية والفنية ويشرف عليه ذوو الخبرة والتأهيل بل وإن كانت هناك هيئة متخصصة بذلك أو مكتب خاص حاله حال المكاتب الأخرى لكان أفضل. • ينتظر أولياء الأمور متابعة حثيثة لتعيين المدرسين والمدرسات ذوي الكفاءة والتخصص فكم بلينا بمن أتانا ليعلم أبناءنا وبناتنا وهو غير مؤهل ومااستقدم إلا لقرابة أو معرفة أو ضيق نظر. • ينتظر أصحاب التراخيص والنواب الإداريون والمرشدون الأكاديميون ومديرات الرياض(منسقات شؤون الروضة) معاملة عادلة ومساندة من الهيئة وهم أعلم الناس بدورهم وما يقومون به لما يتعرضون له من ظلم في النواحي المادية واللائحة التي نزلت وأخذت من حقوقهم الكثير واسألوا عن سنوات الخبرة التي ألغيت وطبيعة العمل التي همشت والتفريق بينهم وبين الأكاديميين وإن لم تساووهم بهم فعلى الأقل لا تبعدوهم كثيرا عنهم. • ينتظر المجتمع لجانا استشارية يؤخذ رأيها ولا يهمش ويختار فيها من يقول الحقيقة لا يجامل... يقول الحق ولا يخشى في الله لومة لائم لأنه يعلم أن المناصب زائلة ولن يبقى في الذاكرة إلا من اتقى الله ووضع خدمة قطر نصب عينيه. إننا حين نذكر تلك الأمور فلا ننكر التحسن الكبير الذي قد طرأ في الفترة الأخيرة والتعامل الأفضل لكننا ننشد الوصول لدرجة الرضا لن نقول الكامل فتلك غاية لا تدرك ولن تدرك لكننا ننشد رضا الأغلب وذلك أمر سنصل إليه إن تصارحنا وقلنا الحقائق والكل يؤكد أنه قد كان هناك في فترة سابقة جوانب من التقصير لكنها بدأت تتلاشى حينما تم الاستماع لأصوات العقلاء والتربويين ذوي الحنكة والكياسة والأمانة. إن هيئة التعليم بما تحتويه من كوادر وطنية رائعة لهي بحاجة لمن ينصح ولا يمدح.. ينقد نقدا إيجابيا يوضح الأمور ويجليها فالأمانة مشتركة وليست حكرا على أحد وإن الله تعالى سائلنا عن جيل قطري سيخدم قطر في كل المجالات فإن سكتنا فلا خير فينا وإن مدحنا فقد جاملنا حين يستحق الأمر المكاشفة والمصارحة. [email protected]