19 سبتمبر 2025
تسجيلكنا قد تكلمنا في مقال سابق عن النواب الإداريين في المدارس المستقلة وحقوقهم التي قد اتفق عليها جميع من يعمل في المدارس المستقلة ومن هم في الميدان التربوي إلا من يجلس على مكاتبهم ولا يعرف الواقع الذي تعيشه المدارس المستقلة والجهد الكبير الذي تبذله هذه الفئة وقد تلقيت العديد من رسائل البريد الاليكتروني من فئات أخرى إدارية ترى أنها لها نفس الحق وإحقاقا للحق فلابد أن يكون هذا العمود الصحفي منبرا لهم للتعبير عن وجهات نظرهم ليقرأها المسؤولون وليعيدوا النظر في كل ما تقدم فليس العيب أن تتراجع عن خطئك بل الشجاعة كل الشجاعة أن تعيد الحق لأصحابه وتعترف بخطئك. وسأضع كل فئة لوحدها ليرى الكل مسببات إعادة النظر في الوضع الحالي للرواتب والبدلات التي تم التسكين عليها أولا: في الهيكل التنظيمي من المجلس الأعلى للتعليم وضع المرشد الأكاديمي بمهامه تابعا للنائب الأكاديمي فكيف يعامل كإداري؟ّ! وما يقوم به من مهام تتمثل في الاتصال والتنسيق مع الجامعات المحلية والدولية ما هو إلا عمل أكاديمي لا إداري وما يقوم به من إرشاد ومتابعة لملفات الطلبة ونتائجهم الأكاديمية والتنسيق مع المدرسين ما هو إلا عمل أكاديمي لا إداري ويعرفه الكل أن عمل وارتباط المرشد الأكاديمي بهيئة التعليم العالي ما هو إلا ارتباط أكاديمي فكيف يعامل كإداري وما وما وما.. فأين هؤلاء الذين يضعون اللوائح وهل بينهم وبين الجهات الأخرى التنسيق الكامل لمعرفة تلك المهام.. لا أظن!. ثانيا: نائبات المديرات لمرحلة الروضة ومنسقات شؤون الروضة هم بمثابة مديرات لرياض الأطفال فهم يقمن نيابة عن صاحبات التراخيص بالمتابعة الأكاديمية والإدارية ومتابعة للمعلمات والمساعدات بل وللطلاب والطالبات أيضا وهن يقمن بتقييم المعلمات والإداريات وبعضهن كما بلغني يعمل تحت مسؤوليتها المباشرة أكثر من 40 موظفة أكاديمية وإدارية فكيف يهضم حقهن..؟!. ثالثا: منسقو شؤون الطلبة الساعد الأيمن للنائب الإداري بل هو من يقوم بمتابعة الطلاب وغيابهم وملفاتهم وحالاتهم الاجتماعية وفي كثير من الحالات تسند إليه مهام التنسيق الكامل مع النائب الإداري للحافلات ومتابعة سيرها وكثيرا ما يبقى هو والنائب الإداري إلى آخر دقيقة في المدرسة تحسبا لأية حالات طارئة وغيرها الكثير والكثير فكيف يهضم حقه وتنسى سنوات خبرته؟! رابعا: محضرو ومحضرات المختبرات وبالله عليكم هل في بال أولئك ما يعانيه محضرو المختبرات من أخطار كيميائية جراء التفعلات الكيميائية وأخطار بيئية داخل مختبراتهم بل والأمان الذي قد يخفى على مَن هو قابع في مكتبه تحت مكيفه!. وبالله عليكم هل قد سمعتم أن محضر المختبر في أية دولة من دول العالم يقوم بعمل إداري.. !، بل إنه في كثير من الحالات يقوم بمساعدة المعلم في شرح الجوانب العملية لما شرحه معلم العلوم نظريا.. فهل هذا عمل إداري؟!. والله إنها لا تحتاج لشخص خبير ولا لشخص عبقري ليحلل بل هي ببساطة أمر محسوم سلفا فكيف تعامل هذه الفئة إداريا وأين بدلات الخطر التي يتعرضون لها ولا يتعرض لها غيرهم وكثير منهم ومنهن من أبناء قطر وبناتها حفظهم الله جميعا. أيها الإخوة الكرام نعيد ونكرر أننا حين نطالب بحقوق نراها فإن ذلك لا يعني أننا نقف موقف الضد كما يفعل البعض ويعتبر ذلك أمرا شخصيا ويطبق مقولة بوش الشهيرة " إذا لم تكن معي فأنت ضدي "!!، وإنما هي حقوق لمواطنين ومواطنات أفنوا سنوات عمرهم في خدمة التعليم في بلادنا الحبيبة ولهم الحق أن يأخذوا نصيبهم من التقدير في وقت هجر الكثيرون مجال التعليم واتجهوا لهيئات ووزارات يرون أن العمل فيها أكثر راحة وأقل مسؤولية. مَن يظن أننا بهذه المقالات نقف ضده فذلكم أمر لا نلومه فيه لأنه عجز عن التفسير ونقص في التقدير وعدم بعد نظر لمصلحة عامة نراها وقد أجمع عليها الكثيرون بل والأغلب في الميدان التربوي إلا من هم جالسون في مكاتبهم ولهؤلاء نقول: انزلوا للميدان واتركوا مكاتبكم وتعالوا درسوا وقوموا بمهام مدير المدرسة ونوابه والإداريين والمنسقين والمعلمين وتعاملوا مع الطلبة لتروا المعاناة وتعرفوا أن هؤلاء لا يستحقون سوى التقدير والاحترام الذي يجب أن تعطوهم إياه. فاصلة أخيرة: الاعتراف بالفضل لأهل الفضل فضيلة [email protected]