13 سبتمبر 2025

تسجيل

هذا الشبل من ذاك الأسد..

04 نوفمبر 2016

*لما اسْتُشهِدَ الملك عماد الدين زنكي عام "541" هجرية، اعتقد جوسلين حاكم مدينة الرُّها سابقاً أن الفرصة سانحة للعودة إلى الرُّها واحتلالها من جديد، فلما علم بذلك نور الدين بن عماد الدين زنكي الذي جلس مكان والده في الحكم قام مسرعاً بتجهيز الجيش والاتجاه إلى مدينة الرُّها وقاتل الصليبيين وهزمهم شر هزيمة واستعاد مدينة الرُّها من أيديهم.. فقال الشاعر ابن قسيم الحموي المتوفى سنة "542" هجرية مادحاً الملك نور الدين زنكي بهذه القصيدة التي اختار منها: يا صَاحِ هَلْ لَكَ في احتمالِ تَحيةٍتُهدَى إلى الملكِ الأَغرَّ جَبينُهُقِفْ حيث تُخْتَلسُ النُّفوسُ مَهابةًوَيَغيضُ من ماءِ الوجوهِ مَعينُهُفهنالكَ الأَسدُ الذي امْتَنَعتْ بِهِوبسيفِهِ دُنيا الإلهِ ودِينُهُفمن المُهَنَّدةِ الرِّقاقِ لباسُهُومن المُثَقَّفَةِ الدِّقاقِ عَرينُهُتَبدو الشجاعَةُ من طَلاقَةِ وَجْهِهِكالرُّمحِ دَلَّ على القَساوَةِ لِينُهُوَوَراءَ يَقْظَتِهِ أَناةُ مُجَرِّبٍللهِ سَطْوَةُ بَأْسِهِ وسُكُونُهُهذا الذي في اللهِ صَحَّ جِهادُهُهذا الذي في اللهِ صَحَّ يَقينُهُهذا الذي بَخُلَ الزَّمانُ بِمِثْلِهِوالمُشْمَخَرُّ إلى العُلى عُرنينُهُهذا عمادُ الدِّينِ وابن عِمادِهِنَسَباً كما انْشَقَّ الوَشيجُ رَصينُهُهذا الذي يَقِفُ المُلوكُ بِبابِهِهذا الذي تَهَبُ الألُوف يَمينُهُمَلكَ الوَرَىَ مَلِكٌ أَغَرُّ مُتَوَّجٌلا غَدْرُهُ يُخْشَى ولا تَلوِينُهُإِنْ حَلَّ فالشَّرَفُ التَّليدُ أَنيسُهُأَوْ سَارَ فالظَّفَرُ العزيزُ قَرينُهُفالدَّهرُ خاذِلُ من أَرادَ عِنادهأَبداً وَجَبَّارُ السَّماءِ مُعينُهُوالدِّينُ يَشْهَدُ أَنَّهُ لَمعِزُّهُوالشِّركُ يَعلَمُ أنَّهُ لَمهينُهُفَتَحَ الرُّها بالأَمسِ فانْفَتَحَتْ لَهُأَبوابُ مُلْكٍ لا يُدالُ مَصُونُهُدَلَفَ الأَميرُ لَها فَهَبَّ لِنَصرِهِمنها مُباركٌ طائِرٌ مَيمُونُهُوَغَداً يكونُ لَهُ بإنطاكيةمَشهورُ فَتْحٍ في الزَّمانِ مُبينُهُطَعَنَ الجُيوشَ بِرأْيِهِ وسِنَانِهِيَومَ اللِّقاءِ فما أَبَلَّ طَعينُهُونلاحظ أن ابن قسيم الحموي تنبأ بفتح إنطاكية على يد الملك نور الدين زنكي وقد كان ذلك ولكن الشاعر لم ير هذا الفتح لأنه توفي قبله بسنتين.. (أنظر ديوان ابن قسيم الحموي).وسلامتكم...