11 سبتمبر 2025

تسجيل

100 عام على جريمة بريطانيا الكبرى

04 نوفمبر 2016

في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني، سنة 1917 أصدرت بريطانيا وعدها التاريخي بإقامة وطن لليهود في فلسطين، وتشريد الفلسطينيين في رسالة أرسلها وزير خارجيتها بلفور، وجاء في الرسالة المشؤومة "عزيزي اللورد روتشيلد: "يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته: "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر". وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح".هذا هو الوعد التاريخي أو الجريمة التاريخية التي أصدرتها بريطانيا، وتسببت بنكبة الشعب الفلسطيني.. بريطانيا هي العدو الأول لفلسطين والعرب والإسلام، هي التي تآمرت على العرب في اتفاقية "سايكس – بيكو" مع فرنسا لتقسيم العالم العربي، وهي التي أطلقت الأساس النظري للكيان الإسرائيلي، وهي التي احتلت فلسطين عام 1918، وشكلت العصابات اليهودية في فلسطين، وأسست جيشا لليهود، وهي دربت المليشيات اليهودية في المعسكرات البريطانية، وهي التي قمعت الفلسطينيين واستخدمت ضدهم الأسلحة والحديد والنار، وهي التي سلمت فلسطين لليهود عام 1948، وساعدتهم ببناء "كيانهم"، وهي التي قدمت ولا تزال تقدم لهم كل الدعم السياسي والعسكري والدبلوماسي.100 عام على جريمة بريطانيا الكبرى بحق الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني والوجود الفلسطيني، وبسببهم لا تزال النكبة مستمرة.