15 سبتمبر 2025

تسجيل

اللهم أعط منفقاً خلفاً

04 نوفمبر 2013

"اللهم أعط منفقا خلفا" دعوة لملك للذي ينفق ماله في سبيل الله، فعند البخاري من حديث أَبي هُريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (ما مِن يومٍ يُصبحُ العِبادُ فيه إِلاَّ مَلكانِ يَنزِلانِ فيقولُ أحدُهما: اللهمَّ أعطِ مُنفِقاً خَلفا، ويَقولُ الآخَرُ: اللّهمَّ أعطِ مُمسِكاً تلفاً). ومن هذا المنطلق أقامت مؤسسة الشيخ عيد برنامج استقطاع عبر الجوال مع شركة أوريدو ليتبرع المسلم ولو بريال فيحظى بدعوة الملك؟ هل تدري يا أخي أن هذا الريال سيهدي به الله الكثيرين وسيخفف به الألم عن المصابين والمحتاجين، هل تعلم أن الله سيفتح بهذا الريال على أقوام ويفرج كربهم. تلك الكرب التي تهتم المؤسسة بتفريجها وخاصة التفريج عن المرضى، حيث إن أكثر حالات الإنسان احتياجا المرض الذي يضعف القوة ويعجز عن العمل ويكون صاحبه في حاجة مستمرة أو متقطعة للمساعدة. إننا في مؤسسة الشيخ عيد الخيرية نسمع آلام المرضى ونشعر بها، ولا نتأخر في التخفيف عنها، فمن أتى لنا مريضا قدمنا له المساعدة على وجه السرعة، لأنه من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة. إن مساعدة المريض لا تتوقف عند تقديم وسائل العلاج أو توفيرها، بل تتعدى إلى رعاية أسرته التي تأثرت بسبب مرضه الذي قد يكون مرضا عضالا يتكلف المال الكثير، ولذا فالمرضى يستفيدون من برامج اجتماعية أخرى بعد دراسة حالتهم دراسة متأنية، تحدد فيها أعداد الأسرة وسكنهم وأوضاعهم المعيشية المختلفة من صحة وتعليم، ثم تقدم لهم المساعدات عبر برامج متنوعة مثل حفظ النعمة، والمساعدات النقدية والعينية وغيرها. هذا بالنسبة للمرضى في الداخل، أما مرضى الخارج — وما أكثرهم — فعندنا ملايين ينتظرون المساعدة خاصة في سوريا وبورما وفلسطين، وقد اجتهدنا في تشغيل مستشفيات وتوفير دواء وأطباء ولكن لا تزال الحاجة ماسة، خاصة في سوريا التي دوت صرخات الضحايا فيها لتسمع الأجنة في أرحام الأمهات، لقد حاولنا توفير سيارات إسعاف ومشاف ميدانية وأدوات طبية وغذاء ولكن هيهات أن ينفع ذلك في أزمة تتسع فيها مساحات الألم، وتضيق فيها الأرض على ساكنيها. إن المساعدة التي نقدمها ليست منة وفضلا، بل هي حق للفقراء والمساكين، فاجعل لنفسك وردا من الصدقة حتى تحظى بدعوة الملك "اللهم أعط منفقا خلفا".