08 أكتوبر 2025
تسجيلإننا نحتاج لبذل مزيد من الجهد للاهتمام بذوي الإعاقة، خاصة الأطفال. أرى أن يكون هناك فريق عمل من قبل مؤسسة حمد الطبية أو ذوي الشأن في اكتشاف الحالات مبكرا قبل زيادتها وصعوبة السيطرة عليها؛ لأن هناك إعاقات لا تظهر إلا بعد فترة وتعطي مؤشرات، فإذا لم تبادر الأسرة بالاهتمام ويتبعها اهتمام من المستشفى فقد تصعب السيطرة عليها لاحقاً. وعلى الأسرة عدم الخجل بأن لديهم ابنا أو بنتا لديها إعاقة أو مثلا (توحد) لأن مرض التوحد يظهر في الغالب فجأة، وترفض ساعتها الأسرة الواقع وتنطوي على نفسها وتخشى المواجهة، وهذا يؤدي إلى ازدياد المرض وظهور أمراض أخرى كالأمراض النفسية وخلافها. أتمنى أن يكون للطبيب النفسي دور في علاج مثل هذه الأمراض وألا يدفع المستشفى مثل هؤلاء المرضى إلى قسم الطب النفسي مما يؤدي إلى نفور المرضى وعائلاتهم عن المعالجة بحكم العادات والتقاليد وانهم ليسوا بمجانين كي يذهبوا إلى مستشفى الطب النفسي. الأفضل أن يكون الطبيب النفسي ضمن مجموعة الأطباء الذين يمرون على المرضى دون أن يعرف المريض ذلك ويتم صرف الدواء لهم مع بقية الأدوية. الطبيب النفسي لمعالجة القطريين يفضل ان يكون قطريا يفهم العادات والتقاليد وطريقة التعامل مما يؤدي إلى أثر إيجابي يساهم في الشفاء وهذا ينطبق كذلك على جنسيات أخرى يكون لها طبيب من نفس الجنسية والديانة. من باب آخر نأتي إلى الأسرة وما مدى ثقافتها وتفهمها لنوع المرض أو الإعاقة التي تكون موجودة لأحد أفرادها، حيث إن المريض لن يظل طول العمر في المستشفى وستحتاج الأسرة أن تعرف كيفية التعامل المطلوب معه في المنزل. فكيف يمكن لها ذلك وهي لا تعرف حتى كيف تحمل المريض، فالمرجو من المؤسسات الإعلامية بدعم من الدولة وكذلك القسم الإعلامي بمؤسسة حمد الطبية أن تكثف الندوات والمحاضرات في هذا الشأن ولمن لديهم اصحاب اعاقات حتى يتثقف المجتمع ونحد من ازدياد الإعاقات وامكانية السيطرة عليها وان تكون هناك دورات تدريبية لأولياء الأمور ويا حبذا لو تنشأ رابطة مختصة بالمعوقين تعطي الفرصة لالتقاء أهل المعوقين مع بعضهم البعض لتبادل الخبرات وان يهيأ لهم جو مثالي مدعوم بكافة وسائل الراحة والترفيه يشجع أولياء الأمور ليستفيدوا من ذلك التجمع. وكذلك تخصيص روض أو حضانات لذوي الإعاقة يمكن للأم أن تضع طفلها فيها حتى تذهب إلى عملها لأن الكثير من الأمهات يتسببن في تعطيل العمل، أو تركه لأن لديهن أطفالا يحتاجون لرعاية في المنزل، ومن الخطأ أن تعتمد الأم على خادمة لطفلها المريض، ولن أقول الشفلح، وخذوا أولادكم إلى الشفلح فكم سيستوعب الشفلح وهل يجب على الجميع بمختلف المناطق في قطر أن يذهبوا إلى الشفلح، فتلك صعوبة ومعاناة لذوي الإعاقة واهليهم فلماذا لا نزيد مراكز أخرى ونحن في خير ونعمة والحمد لله. وكذلك الأفضل أن تسمح وزارة الداخلية بإعطاء خادمات عربيات للأسر التي لديها مرضى من ذوي الإعاقة حتى يتعلم الطفل اللغة العربية، خاصة ممن لديهم صعوبة في النطق والتعلم. وأتمنى ألا يفرق بين ذوي الإعاقة القطريين وغير القطريين، فهذه ابتلاءات ويجب الرأفة بهم ومعاملة غير القطريين كقطريين بقدر الإمكان، وخاصة في شراء الأطراف الصناعية، أو تكلفة التعليم...إلخ. ونحن نعرف أن هناك الكثير من غير القطريين قضوا سنوات طويلة في قطر وخدموا هذا البلد لأكثر من 30 أو 40 سنة، فإذا أصبح لدى احدهم طفل معوق وإعاقته صعبة نتخلى عنه، هذا مع خالص تمنياتي بالصحة والعافية للجميع.