15 سبتمبر 2025
تسجيلالعش الهادئ أو المنزل السعيد او الأسرة بدون شجار، حلم يسعى اليه الكثيرون.. ولكن مادام هناك حياة ومشقة وعمل وتوتر يومى فهناك شجار وهناك مزيد من الصراخ والصوت العالي.. هذا ما اقوله كثيرا لزميلاتي وصديقاتي ممن يشتكين من أن حياتهن أصبحت لا تطاق وأن هناك خلل ما.. ولكن هناك قضية اخرى يحدثننى فيها، وهى انشغال رب الاسرة فى عمله لدرجة تجعله في واد وأبناءه فى واد اخر، وذلك بالطبع ربما يكون خارجا عن ارادته للحصول على القوت والرزق، أو ربما يكون من الآباء الذين لديهم لا مبالاة وعدم اكتراث بأسرهم بالدرجة الكافية، فيكبر الأولاد ويحظون بحبّ الأمّ وحنانها ولا يعيشون مطلقاً حبّ الأب، رغم انه بكل تأكيد يحبهم.. وهنا يقدم الخبراء فى العلوم الاسرية عدة نصائح ينبغي على الزوجة أن تراعيها حتى لا تخرج الأمور عن سيطرتها، وذلك عبر اتباع الخطوات التالية.. عزيزتي الأم: • ينبغي اللجوء إلى الزوج متى شعرت أنّ أولادك يعانون من مشكلة كبيرة ولا يستطيعون إيجاد حلّ لها، وأنّك عاجزة أيضاً عن مساعدتهم في ذلك فقد يجد هو الحلّ الأنسب ويهتمّ بهم من الآن فصاعداً. • عليك بإرسال الأولاد لزوجك، فإذا شعر الرجل أنّ أولاده يتقرّبون منه سيُجبر على التحدّث معهم ولن يستطيع أن يرفضهم، لذا فحاولي أن ترسليهم إليه متى شعرت بأنّه الحلّ الوحيد ليكترث بهم. • ترك الأولاد للأب يومين، وذلك بأن تخرجي لتنامي في منزل أمّك ليومين وتحجّجي بأنّها مريضة وتريدين قضاء بعض الوقت معها لكي تعتني بها، ودعي الأولاد لوالدهم واطلبي منه أن يعتني بهم في غيابك لعلّه يضطر الى تخصيص بعض الوقت لهم. • زيادة اجتماعات العائلة، فقد يعود الزوج من العمل في وقتٍ متأخّر فلا يتسنّى له أن يجلس مع أفراد عائلته، حاولي إذن أن تستغلّي يوم عطلته أو أي وقتٍ يكون فيه قادراً واجمعي العائلة ليستطيع التكلّم مع أولاده ومعرفة ما يحصل معهم من مستجدات. • طلب المساعدة من أمه أي جدة الاولاد ، فقد تكون مبادرة حسنة منك أن تلجأي إلى أمّ زوجك لتساعدك في فهم زوجك أو معرفة طريقة تعامله مع الأمور، لتجدي حلاً لمشكلة تغافله عن الأولاد، فحاولي أن تلجأي إليها إن دعت الحاجة إلى ذلك. وبكل تاكيد ان أغلب الأزواج ايضا يشكون من أن زوجاتهم "ينكدون عليهم" دائماً ولا يعرفون كيفية التعامل معهن، ويكون السبب أنهم لا يعرفون طريقة التعامل مع زوجاتهم والعكس.. لذا الخص ما قدمته رحاب العوضي خبيرة العلاقات الأسرية، نصيحة لكل زوجة بأن تتخلى عن النكد. حيث تقول العوضى: "عزيزتى الزوجة.. كفي عن النكد واستمتعي بحياتك، لأن العمر قصير مهما طال، والحياة بها متع كثيرة لتستمتعى بها مع الزوج بوجود الأولاد أوعدم وجودهم". وأوضحت أن الزوجة قد تفتح أبواب النكد بيديها على مصراعيها، حيث انها تارة تحدث الزوج قائلة: "مع من كنت تتحدث ولماذا تأخرت؟"، وتارة أخرى تقلب في الأرقام والرسائل فى هاتف زوجها. وأشارت قائلة: "يا صديقتى المرأة: الرجل أذكى منك.. فيمكنه أن يخفى أى أثر لأى شيء لا سمح الله، فلا تجنين غير الشك غير المبرر والنكد"، وأن الزوج لو عرف أى سيدة أخرى غير زوجته، فالسبب يكون هذه الزوجة التى قصرت بلا شك فى حق زوجها. وهنا توصى الخبيرة الاسرية بألا تثقل على الزوج بالطلبات المادية، وأن تترفق به عند العودة من العمل ولا ترفع صوت شجارها مع أولادها بحجة المذاكرة، وهو نائم، فكم من رجل يعمل عملين فى اليوم والزوجة نائمة في المنزل. ولا بد وأن تحرص على مظهرها فى المنزل، بشكل أكبر من اهتمامها بمظهرها وهى فى الشارع، لأن الرأي الأهم يكون لرفيق حياتك أو الزوج. ولا تحمليه فوق طاقته من الماديات، كذلك ساعديه على عمل الخير من خلال صلة الرحم لأهله ومساندته.. وأخيرا.. الحياة الزوجية هى رسالة سامية وتكليف من الله عز وجل لإعمار الأرض، لذا حافظوا عليها يرحمكم الله وسلامتكم.